رئيس غانا السابق: تحتاج البلدان الأفريقية إلى تأكيد السلام والأمن
صورة أرشيفية
قال رئيس غانا السابق جون دراماني ماهاما إن الدول الأفريقية بحاجة إلى بذل جهود متكاملة للتصدي لتحدياتها فيما يتعلق بقضايا السلام والأمن.
وفي حديثه في حلقة نقاش نظمت في إطار منتدى تانا السابع أمس الأحد، قال ماهاما إنه لم يتم القيام بالكثير في مجال الحفاظ على السلام و الأمن في القارة وإن كان أحد الأهداف الرئيسية لإنشاء الاتحاد الإفريقي هو ضمان السلام والأمن بشكل فعال للقارة،وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإثيوبية.
وأضاف ماهاما، أن المنظمات الإرهابية مثل حركة الشباب و بوكو حرام و داعش هي خير دليل على التهديدات الأمنية التي تواجهه القارة، مشيرا إلى أن هذا يرجع إلى حقيقة أن البلدان الأفريقية فشلت في صياغة وحدة الهدف على المستوى المطلوب.
وأوضح ماهاما، أن عدم وجود وحدة الهدف و التنسيق الملموس بين الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي البالغ عدده 55 دولة يظهر أنه على الرغم من أن الاتحاد يمكن أن يكون ضمانة للسلام و الأمن في مناطق أخرى من العالم ، إلا أن القارة ظلت تحت التهديد المستمر من الجماعات الارهابية .
وأوصى البلدان الأفريقية باستخدام إمكاناتها و تنمية اقتصاداتها و تخليص نفسها من الاعتماد على الدول الغربية.وشدد الرئيس السابق لغانا على أن مؤسسات التعليم العالي في القارة يجب أن تركز على البحوث و الدراسات التي من شأنها دعم برامج التنمية في القارة دون الحاجة إلى تدخل المؤسسات الأجنبية الأخرى.
وأوضح الرئيس السابق لغانا: على الرغم من أن أفريقيا لم تفعل ما يكفي من أجل تعزيز السلام والأمن في القارة إلا أنه تم تسجيل خطوات مشجعة في تعزيز النظام الديمقراطي، مشيرا إلى التحولات الأخيرة للسلطة في ليبيريا وسيراليون وإثيوبيا باعتبارها تطورات مشجعة للثقافة الديمقراطية في القارة .
من جانبه، قال الرئيس السابق لنيجيريا ورئيس تانا فوروم أولوسيجون أوباسانجو إن أفريقيا لديها كل ما تحتاجه القارة و لكن عدم وجود وحدة ذات معنى و انتشار الخلافات حالت دون استخدام القارة لمواردها، مشددا على أنه ينبغي للجامعات الأفريقية أن تجري أبحاثاً قابلة للتطبيق بشأن إيجاد حلول قابلة للتحديات التي تواجهها البلدان الأفريقية فيما يتعلق بانعدام السلام والأمن.
وأشار رئيس جامعة أديس أبابا البروفيسور طاسو ولدهنا بأن جامعة أديس أبابا تقوم بدورها في تدريب المهنيين المؤهلين حتى مستوى الدكتوراه في قضايا السلام والأمن. وقد تم الإعراب عن وجهات نظر مماثلة من الدكتور فيريو تقني جامعة بحر دار.