طبيب "البيت الأبيض" يسحب ترشحه لولاية حقيبة "قدامى المحاربين"
صورة أرشيفية
سحب الطبيب العسكري للبيت الأبيض روني جاكسون، الخميس، ترشحه لولاية حقيبة قدامى المحاربين التي عينه فيها الرئيس دونالد ترامب إثر كشف معلومات تتعلق بسوء سلوكه في العمل.
وقال روني جاكسون، في بيان "رغم إنني سأبقى على الدوام ممتنا للرئيس ترامب لثقته بي عبر إعطائي هذه الفرصة، أسحب بكل أسف تعييني لمنصب وزير قدامى المحاربين".
وكان مجلس الشيوخ الأمريكي أرجأ الثلاثاء جلسة لتعيينه في هذا المنصب.
ويواجه طبيب البيت الأبيض اتهامات بالمبالغة في إعطاء وصفات طبية داخل الجيش وكذلك في البيت الأبيض، وأيضا بسوء سلوكه في العمل وبالإفراط في تناول الكحول.
وقال جاكسون "المزاعم الموجهة ضدي عارية تماما عن الصحة ومفبركة".
كما أشارت الصحافة إلى أنه يطلق عليه اسم "رجل السكاكر" بسبب ميله لإعطاء الأدوية بإفراط، بما يشمل الحبوب المنومة.
وبحسب وثيقة نشرها السناتور الديموقراطي جون تيستر فانه "في إحدى المناسبات على الأقل، لم يتسن الوصول إلى الدكتور جاكسون لأنه كان ثملا".
وكان الرئيس ترامب أقال في مارس وزير قدامى المحاربين ديفيد شولكن وأعلن تعيين جاكسون خلفا له.
وكانتإقالة شولكن (58 عاما) متوقعة بعدما تحدثت الصحف الأمريكية عن مشاكل في إدارة وزارته وهي الأكبر بعد وزارة الدفاع في الإدارة الأمريكية ويعمل فيها 310 آلاف شخص.
ووعد ترامب بتحسين إدارة وزارة قدامى المحاربين التي تواجه بعد أكثر من 15 عاما من الحروب المتواصلة، صعوبة في الاهتمام بملايين المحاربين القدامى في الولايات المتحدة والمعلومات عن إدارتها الكارثية تتزايد منذ أكثر من عقد.
وأدى نقص الأموال إلى إضعاف شبكة المستشفيات الخاصة بقدامى المحاربين الذين يضطر عدد كبير منهم لقطع مسافات طويلة لتلقي العلاج.
وينتقد عدد من قدامى المحاربين أو جمعيات الدفاع عنهم، العناية التي تقدمها هذه المستشفيات وخصوصا تلك المتعلقة بالآثار النفسية التي تنجم عن قيامهم بمهام في العراق أو افغانستان. ويعاني مئات الآلاف من هؤلاء العسكريين السابقين من ضغوط نفسية تلي الصدمات بدرجات مرتفعة واحيانا خطيرة.