رقية مذيعة قبل الـ6 سنوات: "بحب أعلم الناس ونفسي أكون عالمة فضاء"
رقية تامر أصغر مذيعة
طفلة لم تكمل عامها السادس في ثوب مذيعة تقف أمام هاتف والدتها تسجل مقاطع قصيرة تحكي خلالها موضوعات تناسب عمرها تشرح بطريقتها الخاصة قصص عن أنواع البقول وأخرى عن تقسيم الخضراوات لبذور وثمار والتحدث عن الجزء القابل للأكل فيها وأذكار الصباح والمساء.
رقية طفلة تكسو البراءة وجهها الصغير تولد لديها شغف الوقوف أمام الكاميرا وشرح ما تعلمته لغيرها منهم الحديث عن رحلة خالها الرحالة محمد نوفل للجابون العام الماضي وتحضر حاليًا لحلقة جديدة عن رحلته لروسيا لتشيجع المنتخب الوطني في بطولة كأس العالم، تشرح خلالها الدول التي يمر بها وغيرها من التفاصيل.
تجلس تحكى وكأن هناك من ينصت إليها، صمم لها والدها قناة على "اليوتيوب" لتحفيزها وتوثيق ما تسجله من "فيديوهات"، وصل عددها إلى 10 حتى الآن: "أنا اسمى رقية وعندى 6 سنوات ونفسي أكون عالمة فضاء"، هكذا عرفت الصغير نفسها معلنة عن حبها الشديد لتعليم غيرها وتفريغ جميع معلوماتها في عقول الآخرين: "اللي بيجرب حاجات كتير بيتعلم أكتر وأنا بحب الفيديوهات عشان اتعلم منها والعالم كله يتعلم".
تحكى والدتها منار أنها مهتمة بالجغرافيا والبلاد تسأل عن لغاتهم وثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم وملابسهم: "رقية عادة بتخجل من الناس لو قابلتهم لأول مرة مش من النوع المقدام لكن في البيت جيئة جدًا وبتتكلم وبتحب تتصور وهي بتعمل أي نشاط".
استغنت والدتها عن الحضانة وتفرغت لتعليمها في المنزل بمساعدة والدها أعدت لها مكتبة خاصة تحوى جميع ما تحب: "بنشوف إيه المواد اللي بتهتم بيها أكتر ونحاول ندعمها ونشتغل عليها"، تجلس تشرح لنفسها ولشقيقها الأصغر متخيلة أنها تخاطب مجموعة: "بتستخدم عبارات كأن فيه ناس قاعدة معاها زي يا أصحابي وتعالوا نتعلم وغيرها".
بلباقة الكبار تدرس موضوعها جيدًا بعد اختياره وتلقيه بمهارة المحترفين بثقة: "حاسة أنها ممكن تكون في المستقبل إعلامية أو مذيعة"، تخبر والدتها دائمًا عن رغبتها في تعليم الآخرين حتى لو شيء بسيط تمارسه في حياتها اليومية: "حتى لو بتعمل سلطة فواكه عايزة تشرح طريقتها".
تحب أن ترى نفسها على الشاشة ويتابعها الأطفال كما يتابعون الكارتون: "حبيت تقدم محتوى علمي مفيد له مغزى ونوثق تجربتها"، تعد لمواضيع كثيرة الفترة المقبلة لوضعها على قناتها على موقع "اليوتيوب".