طارق عباس يكتب: الكتيبة أولاً
طارق عباس
ليس من السهل أن تكون جندياً فى كتيبة همها الأول والأخير خدمة القارئ بانحياز واضح للحقيقة، انحياز لا يقبل التهاون لصالح الوطن، تضع ضميرك المهنى نصب عينيك، تنقل الحقائق وتكشف ما وراء الأحداث بدقة وتناغم، وحرص على الصالح العام.
تجربة «الوطن» تميزها الظروف الاستثنائية التى خرجت فيها للنور، ظروف كانت تعمها محاولات مستميتة من أعداء الحياة للانقضاض على مصر كفريسة ظنوها سهلة، لكن الشعب كان له رأى آخر، وكان لوسائل الإعلام الوطنية دور لا يقل أهمية عن دور كل مؤسسات الدولة وحشود المواطنين الذين تصدوا لـ«الإخوان».
منذ تأسيسها وانضمامى لفريق العمل بها مع صدور العدد الأول، لم يقل الحماس ولم تختلف المبادئ، فالجميع يعرف قدر المسئولية، وقيمة الكلمة وتأثيرها، ودور المهنة فى مراقبة صناع القرار وتقويم المخطئ والإشادة بالمجتهد والمصيب، دون مجاملة أو حسابات.
ولعل الدليل على نجاح تجربة «الوطن» هو ثقة القارئ وتقديره لها، ووصولها فى فترة وجيزة إلى الصفوف الأولى بين الصحف والمواقع الإخبارية، وتحقيقها نسب قراءة ومشاهدة كبيرة، ما يعكس جودة المحتوى ومصداقيته فضلاً عن أهميته.
وإن كانت «الوطن» محل تقدير وثقة من القارئ، فإنها بمثابة البيت الكبير لأبنائها، وأتشرف أن أكون واحداً منهم، البيت الذى يجمع ويدعم ويساند ويشارك، بيتك الذى تشعر فيه بحرية المواطن فى وطنه، لذا وجب تقديم الشكر لقيادات الجريدة على الدعم والتدريب والتطوير، ولقارئها الذى يشارك فى تقدمها ومنافستها بثقته الغالية.