دراسة علمية توصي بتبني التهيئة للمشي لحل مشكلات التنقل بمدينة أسيوط
الدكتور محمد عبد السميع عيد رئيس جامعة أسيوط السابق
أوصت دراسة علمية، أجراها الدكتور محمد عبد السميع عيد، رئيس جامعة أسيوط السابق وأستاذ العمارة والتصميم العمراني بقسم الهندسة المعمارية بكلية الهندسة، بضرورة تبنّي مفهوم التهيئة للمشي كمدخل مستدام يهدف إلى حل مشكلات الحركة والتنقل في مدينة أسيوط واستبدال الحركة الآلية بالمشي وتقليل الاعتماد على حركة السيارات مما يقلل من مشكلات استهلاك الطاقة والازدحام والتلوث في مدينة أسيوط.
وقال الدكتور محمد عبد السميع عيد، إن الدراسة قد شارك في تقديمها كلا من الدكتور أحمد رفعت مصطفى، المدرس بقسم الهندسة المعمارية، والدكتور أيمن سيد محمود المدرس المساعد بالقسم، وتمّ عرضها ضمن وقائع جلسات المؤتمر الدولي التاسع للتنمية والبيئة فى الوطن العربي الذي نظمه مركز الدراسات والبحوث البيئية بجامعة أسيوط في منتصف شهر أبريل الماضي، وذلك تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي، والدكتور خالد فهمي وزير الدولة لشؤون البيئة والمهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط، والدكتور أحمد عبده جعيص رئيس الجامعة.
وأوضح الدكتور محمد عبد السميع، أن السعي نحو تحقيق مفهوم الاستدامة في المدن وخاصةً فيما يتعلق بالمواصلات والتنقل أصبح أمرا معقدا مع النمو الحضري المطرد وزيادة أعداد السيارات وما نتج عن ذلك من ارتفاع معدلات الازدحام والاختناقات المرورية وزيادة معدلات التلوث البيئي بجانب الاستنزاف المستمر للوقود كمورد بيئي غير متجدد، ومن هنا ظهرت الحاجة الملحة والاتجاه الحتمي نحو البحث عن أنماط مستدامة للحركة والتنقل والتي من شأنها الحد من تلك المخاطر.
وأشار خلال الدراسة إلى أن مدينة أسيوط تعاني من عدم وجود بيئة ملائمة تشجع على المشي كنمط للحركة وتجعله خيارا مرغوبا للتنقل بديلا عن السيارات ومن هذا المنطلق تستهدف الدراسة التأكيد على مفهوم التهيئة للمشي كأحد مداخل التخطيط البيئي المستدام للمدن وعرض المفهوم ومكوناته وتطبيق ذلك على مدينة أسيوط واتبع الباحثون في ذلك المنهجين الوصفي والاستقرائي في الدراسة النظرية والتوصل إلى القائمة الأولية لمؤشرات التهيئة للمشاة من خلال رصد المشكلات وتحليل البيانات واستنباط قائمة بالمؤشرات داخل مدينة أسيوط والتوصل إلى توجهات الحلول الاستراتيجية لتهيئة مدينة أسيوط لحركة المشاة.