شيخ الازهر يلتقي ممثلي وسائل الإعلام في سنغافورة
أرشيفية
الطيب: سينغافورة بلد يتمتع بالاستقرار.. وذو الكفيل: سعينا طويلا من أجل حضور الإمام الأكبر
التقى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، اليوم، بعدد من ممثلي وسائل الإعلام السنغافوري، بحضور وزير البيئة والموارد المائية في سنغافورة، ماساجوس ذو الكفيل، وعدد من قيادات مسلمي سنغافورة.
وقال الطيب إنه كوَّن انطباعا من خلال لقاءاته في سنغافورة بأن هذا البلد الطيب يتمتع بالاستقرار والأمن والمساواة بين المواطنين، أو ما يمكن أن نسميه التقاء الأديان مع مصالح الشعوب، مشيرا إلى أنه رغم وجود أعراق وديانات متعددة، إلا أن التجانس والتناغم الذي لمسناه، يجعل سنغافورة نموذجا يحتذى به بالنسبة للدول متعددة العرقيات والأديان.
وشدد شيخ الأزهر على أن قادة الأديان يجب أن يكونوا مرآة صافية تعكس سماحة الأديان، التي تسعى لسعادة الإنسان في الدنيا والآخرة، كما أن العلاقة بين قادة الأديان المختلفة يجب أن تكون علاقة أخوة وسلام، ويجب أن يصنعوا السلام بينهم قبل أن يصنعوه مع الناس، و"إذا فشلنا في ذلك فمن المستحيل أن نمنح السلام للآخرين"، لافتا إلى أن الأخلاق المستندة إلى الدين هي وحدها الكفيلة بضمان سلام الإنسان والمجتمع، لأن الأديان جميعا تتفق على قيم العدالة والمساواة والحرية، والدين هو قانون الضمير، الذي يردع الإنسان عن فعل ما يضر الآخرين.
من جانبه، أشار وزير البيئة في سنغافورة ماساجوس ذو الكفيل، إلى أن سنغافورة سعت طويلا من أجل حضور الإمام الأكبر، وقال: "أنا أشكر فضيلته نيابة عن حكومة وشعب سنغافورة، على هذه الزيارة"، مشددا على أن الإمام الأكبر يحمل رسالة السلام، التي يمثلها الإسلام، إلى العالم أجمع، وأن خريجي الأزهر في سنغافورة يسعون أيضا لنشر هذه الرسالة، لكن حضوره شخصيا يمثل تأكيدا مهما على هذا الأمر.
وأوضح الوزير أن سنغافورة تشهد تقدما متسارعا، ومع هذا التقدم استطعنا الحفاظ على ديننا، واستطعنا أن نؤكد على رسالة الإسلام التي هي رسالة سلام، وهذا يعني أن الإسلام والتقدم يمكنهما أن يتعايشا.ويختتم فضيلة الإمام الأكبر اليوم زيارة استمرت ثلاثة أيام إلى جمهورية سنغافورة، المحطة الثانية في جولته الآسيوية، متوجها إلى سلطنة بروناي، المحطة الثالثة والأخيرة.