«نشوى» أول مدربة كرة فى الصعيد: «مابيفرقش معايا كلام الناس»
فتيات يتدربن على لعب الكرة
«كنت بسمع كلام كتير من الناس عشان بلعب كرة قدم وماكانش بيفرق معايا، لأن والدى الله يرحمه كان بيشجعنى جداً، وبيدعمنى، وكان بيحضر الماتشات بتاعتى ويشجعنى من المدرجات، وده ساعتها فرق جداً معايا فى البداية لحد ما بقيت مدربة كرة قدم للولاد»، قالتها نشوى جابر، 29 عاماً، أول مدربة كرة قدم للشباب فى الصعيد من «بندر المنيا»، وأوضحت أنها بدأت ممارسة رياضة كرة القدم فى الشارع ولم تستطع الاستمرار فيها نتيجة عدم وجود كرة قدم نسائية فى الصعيد.
وعن التحاقها بفريق كرة القدم النسائية فى سن 13 من عمرها، تقول «نشوى»: «عرفت إن فيه قسم كرة قدم نسائية داخل مركز الشباب بالمدينة، وكانوا ساعتها بيجمعوا البنات، وكنت أصغر لاعبة فيهم، وكنت ساعتها فى تالتة إعدادى، وكان ساعتها المركز ده بيدعم الكرة النسائية فى المنيا، ودخلنا الفريق الأول وكنا بنلاعب وادى دجلة والطيران، وكنا فى البداية بنتغلب بنتايج كبيرة، وبدأنا نصلح من أخطائنا لحد ما دخلنا بطولة الجمهورية للناشئين»، وأكدت «نشوى» أنها انتقلت بعد ذلك لنادى سوهاج الرياضى مع مجموعة أخرى من اللاعبات، مضيفة: «رُحت سوهاج عشان البنات ماكملتش فى الفريق بتاعنا، اللى اتجوزت، واللى سابت الكورة خالص عشان طبيعة الصعيد، ومع مرور الوقت انضميت للمنتخب وشاركت فى تصفيات الأمم الأفريقية فى الكونغو 2008، وبعد كده رُحنا نادى قنا».
أما عن الإصابة القوية التى تعرضت لها وأنهت مشوارها كلاعبة وتحول مستقبلها، فتقول «نشوى»: «اتصبت إصابة جامدة أثناء الماتش، وحصل لى قطع فى الرباط الخارجى فى الكاحل، وعملت عمليات كتيرة ورجلى اليمين مابقتش أقدر أقف عليها بشكل كبير، وكان بيصعب عليا نفسى أوى ساعتها، والموضوع كان صعب عليا».
بدأت ممارسة اللعبة فى الشارع.. وشاركت مع منتخب مصر فى تصفيات «أمم أفريقيا 2008»
بدايتها فى التدريب للاعبين الذكور كانت من خلال أكاديمية خاصة، مثلما أكدت «نشوى»، مضيفة: «كنت أول بنت مدربة للولاد فى الصعيد جيل 97 و99 واللى منحنى الفرصة دى كانت أكاديمية خاصة فى بنى مزار، وفى الأكاديمية دى سمعوا عنى وطلبونى، وده كان بالنسبة لى تحدى إنى أصر عشان آخد السن ده مش سن 2002 أو 2004»، متابعة: «كان هدفى أكسر الفكرة اللى فى دماغ الولاد عن لعب البنات لكرة القدم وإنهم مابيعرفوش يلعبوا، وفعلاً شاطوا الكرة ليا بالراحة عشان أنا بنت، لكن أنا ساعتها قصدت إنى أعمل شوية مهارات وأثبت لهم إنى مهارية، وكلهم ساعتها بصوا بتعجب، وانبهروا بيها، ومن ساعتها وأنا بقيت مدربة كرة قدم فى المنيا».