إعلاميون يطالبون بمراقبة محتوى برامج الأطفال وعودة مهرجان الطفولة
جانب من فعاليات الندوة
دعا إعلاميون ومثقفون بضرورة مراقبة محتوى برامج الكارتون اﻷطفال، وكذلك عودة مهرجان اﻷطفال، وذلك خلال ندوة "إعلام الطفل.. واقعة وسبل النهوض به" والتي نظمتها لجنة الإعلام ولجنة ثقافة الطفل بالمجلس اﻷعلى للثقافة، اليوم، بمقر المجلس بساحة دار الأوبرا.
وتحدثت الكاتبة الصحفية أنس الوجود رضوان، عن ضرورة مراقبة برامج الاطفال وخاصة البرامج المدبلجة للهجات عربية غير اللهجة المصرية، لافتة إلى أن هذا اﻷمر يمثل خطرًا على الهوية المصرية لدى الطفل ويرجع ذلك لاختلاف ثقافة كل مجتمع عن الآخر، وطالبت بوجود رقابة من جميع الدول العربية بمراقبة محتوى جميع ما يقدم لدى الأطفال، كما طالبت بعودة مهرجان سينما الأطفال.
وقال الكاتب المسرحي محمد عبدالحافظ، رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية بالمجلس، إن التعاون بين لجنة ثقافة الطفل ولجنة الإعلام للبحث يعد أمرًا مهمًا في معالجة قضايا الأطفال.
وأضاف "ناصف" أن الإعلام المصري لم يعد ينتج أعمالًا مناسبة للطفل فتقريبًا الدراما الخاصة بالطفل اختفت تماما، مطالبًا العمل على تنقيذ أعمال درامية وبرامج للأطفال لبناة المستقبل.
وقالت الدكتورة حنان يوسف، مقرر لجنة اﻹعلام بالمجلس، إنه في ظل الغزو التكنولوجي الكبير الذي يؤثر على المواطن العربي، والذي يعد تأثيرها أكبر على الطفل فذلك يشعرنا بشيء من القلق، لافتة إلى مسؤوليتنا تجاه الطفل وأهميتها لبث القيم والمبادئ بما يناسب مجتمعنا العربي، فمصر كانت رائدة في هذا المجال، وكانت ثاني مجلة للأطفال كانت تصدر في مصر التي أنشأها رفاعة الطهطاوي، وأسند رئاسة تحريرها لعلي مبارك وصدرت عام 1870 ميلاديا، مؤكدة أن مجلة الأطفال لها تأثير كبير عليهم فهي تحتوي على قيم ومبادئ وتبث روح الوطنية للطفل، وأكدت على أننا لا نستطيع النهوض بهذه الأمة إلا من خلال الاهتمام بالطفل.
وأكدت الدكتورة منى الحديدي، عضو لجنة الإعلام، أن العمل المشترك ضرورى فى التنمية البشرية فالعمل بين لجنة الإعلام ولجنة ثقافة الطفل هام وحيوى، والمستقبل سيتطلب التحدث عن الطفولة بكل المراحل والخصائص، ونوهت على أن إعلام الطفل فى كل الدول التي حققت جودة الحياة والمسؤولية هى التى حققت المتعة والاستفادة لدى الطفل مثل التعليم والقيم، وطالبت بإعلام يغرس عند الأطفال القيم المطلوبة مع العصر ويركز على ثقافة ما يعرف بثقافة جودة الحياة والتنمية المستدامة والمشاركة والمسؤولية والتركيز على الثقافة الإعلامية.
وأشارت الحديدي، إلى ضرورة الاهتمام باﻷطفال ذوي القدرات الخاصة، وتوفير مصادر الترفية ومراقبة الحياة ومعرفة الأخبار.