السلمي يؤكد رفض التدخلات الخارجية في العالم العربي
مشعل السلمي
أكد رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي، رفض التدخلات الخارجية التي تتربص بالعالم العربي، خاصة إصرار النظام الإيراني لتنفيذ مخططاته ومشاريعه في الدول والمجتمعات العربية، من خلال انتهاج سياسةً عدائية ضد الدول العربية تتنافى مع القانون الدولي ومبادئ حُسن الجوار.
وقال السلمي، في كلمته اليوم أمام الجلسة الرابعة لدور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الثاني للبرلمان العربي التي تعقد بمقر مجلس المستشارين في "الرباط" بالمملكة المغربية: "إن السبيل الأمثل لإنهاء الأزمات التي تشهدها بعض الدول العربية، هو الحوار من أجل حل سياسي يضمن حقوق الجميع ويصون وحدة الدول ووئامها الاجتماعي".
وأضاف السلمي، أنه إنطلاقًا من ذلك، يعمل البرلمان مع جميع الأطراف في ليبيا، منوهًا بأنه نقل للمسؤولين الليبيين الذين التقى بهم مؤخرًا دعم البرلمان للحوار بين جميع الأطراف للوصول إلى حل سياسي يحفظ وحدة وسيادة ليبيا.
وأشار إلى استعداد البرلمان العربي لدعم العملية السياسية وجهود المبعوث الأممي السفير غسان سلامة، مؤكدًا مساندة البرلمان العربي لجهود المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن مارتن جريفيث، من أجل إحلال سلام شامل في اليمن، مجدداً الدعم للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
وأشار رئيس البرلمان العربي إلى أن تطورات الأحداث الدامية والمشاهد غير الإنسانية بحق الشعب السوري الشقيق، من قصف وقتل وتشريد وتهجير، يوجب على المجتمع الدولي، اتخاذ خطوات فاعلة لحماية المدنيين السوريين، ووقف إطلاق النار، وسحب القوات المسلحة لكافة الدول المتدخلة، وإخراج الميليشيات والجماعات الإرهابية، وإلزام النظام والمعارضة بالذهاب إلى طاولة الحوار للوصول لحل سياسي يحفظ وحدة سوريا وعروبتها ويحقق تطلعات شعبها في الأمن والاستقرار.
ولفت السلمي إلى أن انعقاد جلسة البرلمان العربي يأتي بعد أيامٍ من القمة العربية "قمة القدس"، التي أكدت التضامن العربي في مواجهة التحديات الدقيقة التي يمر بها العالم العربي، وما صدر عنها من قرارات هامة.
وأوضح أن البرلمان العربي يتابع ويدعم الاستحقاقات الانتخابية في الدول العربية، وآخرها متابعة الانتخابات الرئاسية في مصر، ويتطلع أن تفضي الانتخابات النيابية في جمهورية العراق والجمهورية اللبنانية إلى ما يصبوا إليه الشعبان العراقي واللبناني، في الاستقرار والتقدم والازدهار.
وهنأ السلمي مجلس الشعب الصومالي بانتخاب رئيسه الجديد، معلنا دعم البرلمان العربي التام لاستكمال بناء مؤسسات الدولة وتحقيق الاستقرار والتنمية في ربوع الصومال، متمنياً أن تكون الانتخابات البلدية في جمهورية تونس، خطوة نحو تقدم وازدهار تونس.