بروفايل| «روحانى».. الشيخ المفاوض
صورة تعبيرية
كان عالم الدين الوحيد الذى شغل منصب كبير المفاوضين فى البرنامج النووى الإيرانى مع الاتحاد الأوروبى، فلقّبوه بـ«الشيخ المفاوض»، أكسبه نجاحه فى إبرام الاتفاق النووى مع الغرب ورفع العقوبات الدولية المفروضة على «طهران» شعبية كبيرة بين أبناء شعبه، رغم استعدائه لقطاعات مؤثرة فى النظام الإيرانى بسبب رغباته فى الانفتاح الاقتصادى على الغرب، وتأثيره على مصالح هذه القطاعات.
تبنّى حسن روحانى لهجة معتدلة عن التى تبنتها الحكومات الإيرانية المتعاقبة، ربما مماثلة للرئيس الأسبق محمد خاتمى، لكن «روحانى» انتهج لهجة أكثر اعتدالاً مع الغرب رغبة منه فى تفادى الصدام مع الولايات المتحدة، فهو مفاوض ماهر، نجح فى قيادة مفاوضات إيران مع «الترويكا» الأوروبية «بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا» حول الملف النووى فى توقيت بالغ الخطورة بين 2003 و2005، عقب احتلال العراق وتهديد إدارة جورج بوش «الابن» التى كان يقودها «المحافظين الجدد» بضرب إيران.
كان انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة إيذاناً بتغيّر الموقف فى إيران، حيث أصبح «روحانى» ذو الشخصية الهادئة المتفائلة، الموصوفة بالاعتدال والبعيدة عن التطرف، غير مناسب، من وجهة نظر معارضيه لمواجهة القرارات المفاجئة وغير المدروسة التى يتخذها «ترامب».