جولة فى المحافظات| الإسماعيلية.. بلد المقاومة وعروس القناة
الإسماعيلية.. بلد المقاومة وعروس القناة
أخذت من الخديو إسماعيل اسمه، فأصبحت «الإسماعيلية»، ورسم شوارعها المهندس الفرنسى جومارد، فأصبحت نموذجاً مصغراً للشوارع الفرنسية، واستقبلت أحياؤها الجاليات الأجنبية فى حى الإفرنج، والمصريين من شتى محافظات الجمهورية فى «عرايشية مصر»، والجنسيات العربية فى حى العرب، وأصحاب التجارة فى المحطة الجديدة، لتصبح جامعة لكل الجنسيات.
«الوطن» زارت المحافظة التى ما زالت محتفظة بمبانيها وشوارعها ذات الطابع الفرنسى، وطافت أرجاءها شرقاً وغرباً بين مزارع الفراولة والمانجو، وجلست بين يدى أبطالها من أفراد المقاومة الشعبية لتدوّن بطولات شاهدها وعيانها أبطال، فكان اللقاء مع المصور الصحفى محمد بديوى، مصور أحداث حريق النافى 1951 ومعركة الشرطة المصرية فى 25 يناير عام 1952، التى أصبحت فى ما بعد عيداً للشرطة المصرية، واستقبلنا الفنان جلال هاشم عبده فى مكتبة بين بقايا شظايا القنابل المصرية والإسرائيلية التى شكل منها تمثالين، أحدهما للصمود، والثانى للنصر.
وكان لنا لقاء بشباب حاول الحفاظ على التاريخ والهوية كل بطريقته، فكان «أسامة» مدير مقهى «نجريللى»، صاحب رسومات قناة السويس الأولى، قبل أن يلقى حتفه ويشترى «ديليسيبس» رسومات القناة من زوجته، و«قنديل»، الذى أسّس فرقة للكبار تابعة لمكتبة مصر ليعلم الصغار العزف على آلة السمسمية، لنختتم جولتنا بمؤسس جمعية تاريخ الإسماعيلية «حسين الشريف»، الذى احتفظ بصور ورسومات وأفلام وثائقية خاصة بمدينته الباسلة.