ينتقل من مدينة إلى أخرى ومن بلد إلى آخر ليكون خير رفيق لذوى الاحتياجات الخاصة، يشاركهم لحظات الفرح والألم وأحياناً البؤس، وينقل صورة حضارية عن الشباب المصرى، بتعليمهم مبادئ اللغة العربية، وتعريفهم بالحضارات المختلفة لمصر.
عمر علاء، 22 عاماً، طالب جامعى، يتبرع بجزء من وقته خلال العام للسفر والمشاركة فى البرامج التطوعية التابعة لمنظمة «إيسيك» لرعاية ذوى الاحتياجات الخاصة، فيقضى قرابة شهر ونصف الشهر خارج البلاد كمتطوع، ويلتقى خلال هذه الفترة بأصحاب إعاقات مختلفة، حركية وذهنية ومرضى متلازمة داون، وكذلك يزور كبار السن فى بعض دور المسنين، لمشاركتهم طقوسهم اليومية، ومساعدتهم على تناول الأدوية، وتسليتهم بالحديث عن مصر.
على الرغم من صعوبة التعامل مع بعض الإعاقات، يعيش «عمر» أسعد لحظاته بينهم، لما يتمتعون به من طيبة وصفاء، ويجتهد فى تعريفهم بعض الأحداث التى تمر بها مصر، والعادات الأصيلة للشعب المصرى: «التطوع بيعلمنى الصبر واحترام رغبات أصحاب الإعاقات وعدم الاستخفاف بعقولهم، وزى ما أنا بعلمهم حاجات، هما كمان بيعلمونى كتير، كفاية إنى بشوف فى عنيهم حب صافى».
يتحمل الشاب العشرينى تكاليف السفر، فيما عدا الإقامة والطعام، الأمر الذى لم يصرف نظره عن التطوع: «ساعات بنزور كامب لبعض اللاجئين، فى المجر أو أى مكان فى أفريقيا، وبنشوف احتياجاتهم ونساعدهم ونقيم معاهم لفترة نعلمهم وندرّسلهم، وكل واحد شاطر فى حاجة من زملائى المشاركين فى البرنامج التطوعى بيعلمها لغيره».
تعليقات الفيسبوك