"حدث بالفعل في مستشفى إمبابة".. حضور التمريض وغياب الأطباء
صورة داخل المستشفى
لم يتخيل أشرف الشريف، أنه بمجرد وصوله إلى مستشفى إمبابة العام بمنطقة إمبابة، الذي جاء إليها مسرعًا، لكونها الأقرب إلى محل سكنه، لإسعاف حماته المسنة التي تعاني بعض الكدمات نتيجة سقوطها على الأرض، أن يجد أفراد هيئة التمريض يحلون محل أطباء الطواريء، الذين لم يظهر لهم أثر داخل المستشفى.
"هما الدكاترة راحوا فين معايا مريضة حالتها صعبة".. عبارة ظل يرددها أشرف، صاحب الـ 48 عامًا، على الموجودين داخل المستشفى، منذ مجيئه، مساء يوم الخميس السابق، ولكنه لم يجد ردًا صريحًا على تساؤله، مانعًا إحدى أفراد التمريض إعطاء حماته حقنة دون عرضها على استشاري العظام، "قولتلها بتعملي إيه وإزاي تعطيها حقنة من غير ما دكتور يشوفها ويقول عندها إيه وإيه ضمني اللي بتدولها دا مش هيكون خطر عليها"، ردت عليا وقالت: "ريح نفسك مافيش غيرنا هنا".
يتجول أشرف، في أنحاء المسشتفى لمدة 45 دقيقة دون جدوى، بحثًا عن طبيب يسكن ألم المريضة الذي يصاحبها، ولكن باءت جميع محاولاته بالفشل، ولم يجد أمامه سوى التوجه سريعًا إلى قصر العيني لإنقاذ حماته، "خدت حماتي وعملتلها إشاعة وتحاليل في القصر العيني ولحقتها قبل ما حالتها تسوء، أنا لحد دلوقتي مش قادر استوعب إزاي مستشفى تكون من غير أطباء حتى لو لحظة واحدة".
وعلق الدكتور أحمد حسنين، مدير مستشفى إمبابة العام، على الواقعة، قائلًا: "تواجد أطباء الطوارئ خلال الـ24 ساعة وفقًا لدفتر طوارئ المستشفى، بينما يحضر المدير المناوب خلال الفترة المسائية،" مشيرًا إلى أن الممرضة التي تسعف مريضًا دون عرضه على الطبيب المختص تتعرض للمساءلة.