يحلم بالتمثيل.. فباع فوانيسه وصمم ديكورات المسرح
صورة عمر مع فانوس رمضان
داخل صالة منزله، بمنطقة التجمع الخامس، يجلس عمر سامر، منهمكًا في تحضير أعمال رمضان من فوانيس بأحجامها المختلفة وإكسسوارات، لينهي كل الطلبات قبل انشغاله في امتحانات نهاية العام.
"لكل موسم شغلانة".. هكذا أصبح نهج الشاب الذي اقترب عمره من 21 عامًا، منذ التحاقه بكلية التجارة، جامعة حلوان، منذ 3 أعوام، خاصة بعد مشاركته في مسرح الجامعة الذي تعلم داخله إعادة تدوير المواد وتحويلها لديكور أو إكسسوارات، وتخصصه خلال هذه الأيام في الفوانيس التي تتراوح أسعارها بين 120 إلى 180 جنيه، "اتعلمت في المسرح كل شغل الهاند ميد، إزاي من خامات بسيطة ممكن نعمل ديكور لمسرحية خاصة أن ميزانية المسرح مبتبقاش كتيرة، فاتعلمنا نعمل كل حاجة بادينا، عشان كدا بيقولوا إن المسرح أبو الفنون".
اعتاد عمر، الذي يعيش برفقة أسرته، بأن يشارك في كل موسم بمنتجات مختلفة من صنع يده، ينفق من عائدها على احتياجاته الشخصية وعمله في المسرح، محاولًا تغيير فكرة فرق الأسعار بين سكان التجمع الخامس والمناطق الأخرى، " في رمضان بعمل فوانيس خيامية وفي الفلانتين بعمل حاجة اسمها كاستيج و مولد النبي بعمل عرايس بردوا وببيعها بأسعار عادية عشان الناس كلها فاكرة عشان الناس ساكنة في التجمع تبقي عايشه في بيوت من فلوس، فيبيعوا الفوانيس وكل حاجه اغلى من الاسواق التانية".
وأكثر ما يواجه عمر، خلال عمله الذي يسوقه عبر صفحته علي موقع "فيس بوك"، فقدان ثقة الأشخاص في التعامل الإلكتروني، والذين يحاول كسبهم من خلال مقابلتهم في أماكن عامة أو الذهاب إلى منازلهم، "بعمل اللي عليا عشان لحد ما أحقق حلمي في أن أكون ممثل مشهور، ولحد ما أحقق الحلم دا لازم أصرف علي نفسي من شغلي بدل ما أخد مصروفي من أبويا، والفوانيس الكبيرة هي أكثر حاجه بتتطلب مني".