الصديقان محمد واحمد مع الاطفال الذين اعتادوا على زيارتهم
صداقة وعشرة عمر منذ الطفولة، ومشوار طويل قطعاه معاً، فصداقة "محمد وأحمد" لم تضعفها ظروف المعيشة الصعبة، بل على العكس ساهمت المعاناة في تقوية رابط الوصال بينهما، ليبدآ بعد التخرج الجامعي رحلة مشتركة في البحث عن المحتاجين لمساعدتهم، واسعاد الاطفال الايتام من أجل "صداقة حلوة وطيبة" على حد قولهما.
الأول محمد سالم مهندس ميكانيكي، والثاني أحمد الشريف مهندس كهرباء، يحكيان عن صداقتهما التي دامت سنوات طويلة، للتأكيد على معنى الصداقة الحقيقية بالتزامن مع اليوم العالمي للصداقة، في الوقت التي كثرت فيه الصداقات "الفشنك" بحسب محمد، فيقول: "احنا اصحاب بقالنا اكتر من 16 سنة، جيران من زمان، وكنا في مدرسة واحدة وبتعامل مع محمد على انه اخويا بالضبط، على عكس اللي كنت بشوفوا بين الصحاب وخداعي في ناس كتير كنت فكرهم اصحابي بجد".
اعتاد "أحمد" ان يشارك صديقه في كل خطوة، حلما بأحلام كثيرة حتى تحقق منها بعضها في ظل الأحوال الصعبة: "حلمنا ندخل الجامعة سوا ودخلنا هندسة زي بعض، وتخرجنا ودورنا على شغل بقالنا سنتين لحد ما ربنا كرمنا، وفي الوقت ده كله جمعنا اصحابنا وبدأنا نعمل فريق للخير، وقدرنا نحقق من صداقتنا علاقات طيبة، استمرينا من خلالها بزيارات كتير دايما للأيتام والبحث على المحتاجين عشان نسعدهم وربنا كرمنا وفتحها في وشنا".
"كان عندي صداقات كتير جداً غير محمد، بس هو الوحيد اللي قدرنا نتجاوز كل الصعوبات ودايماً واقفين في ضهر بعض لأن هي دي الصداقة الحقيقية بجد، واتخدعت انا وهو في اصحاب كتير حاولوا كمان يوقعوا بينا"، كلمات قالها الشاب العشريني بحزن، مسترجعاً ذكريات الماضي: "كانت الناس مستغربين من علاقتنا، لأننا بنتعامل زي الاخوات، وهي دي الصداقة اللي بجد، الحزن اللي عندي بيكون عنده ومعايا في المشاكل والازمات اكتر من الفرح، ونفسنا الناس تتعلم مننا يعني ايه صحاب بجد، وده اللي بنعلمه للاطفال اللي اتعودنا على زيارتهم عشان نزرع فيهم ازاي يكونوا اصحاب بجد".
تعليقات الفيسبوك