«سامح».. «ليبرو» على كرسى متحرك
«سامح» يلعب الكرة مع الأطفال رغم إعاقته
دقائق معدودة ويغلق سامح الكشك الصغير الملاصق لمنزله، ثم يأكل بعض الطعام، قبل أن يتوجه إلى منطقة يلعب فيها الأطفال كرة القدم، ولم تكن سنه التى تخطت الـ32 عاماً ولعبه مع الأطفال هو ما يدهش المارة فحسب، فالثلاثينى يجلس على كرسى متحرك، ومحبته لكرة القدم تدفعه للعب كل مساء فى مركز الليبرو.
يلعب مع الأطفال كل مساء بعد إغلاق الكشك
على كرسى متحرك، كان سامح محمد يجلس وبيده كرة يلقيها فوق رؤوس الصبية، حتى يتمكن أحدهم من إحراز هدف برأسه، ولا يكلفه الأمر سوى الجلوس على الكرسى فى مكان بعيد عن مرمى، عبارة عن قطعتين كبيرتين من الحجارة بينهما مسافة مترين.
«المهم ألعب، سواء بقى أنا اللى بحدف لهم الكورة، أو أشارك معاهم اللعب، ساعات كده وساعات كده حسب مقدرتى»، يحكى الشاب الذى يعانى من شلل أطفال منذ صغره: «كانوا يجيبوا لى كارتونة أقعد عليها، وألعب معاهم أى لعبة، بس دايماً كانت عينى بتروح على الكورة».
يجلس الشاب على الأرض فى مكان معين قرب المرمى، ويحرك الكرة بيده، إما ليمررها لأحد الأطفال أو يضعها فى المرمى: «المهم نتبسط بأى حاجة نعملها، مش مهم بلعب إزاى، والعيال دى كلها بتحبنى الحمد لله، والإعاقة مش هتمنعنى أتبسط».