رمضان أحلى فى الصحراء: الفطار فى خيمة.. والسحور تحت أضواء النجوم
مجموعة من الأصدقاء يستمتعون برمضان فى سانت كاترين
حملوا أمتعتهم وفروا إلى الصحراء، مقررين الاحتماء بخيم البدو، والاستمتاع بإفطار فى الخلاء، بعيداً عن صخب الحياة وضغط العمل وضيق الوقت، من خلال تنظيم رحلات إلى مناطق برية مثل سانت كاترين، محمية وادى دجلة، ووادى الحيتان، وتنظيم حفلات إفطار وسحور جماعى.
إيهاب زكى، المسئول عن تنظيم رحلات الإفطار الجماعى فى الحياة البرية، يرى أنها تساعد الصائمين على تناول طعام الإفطار فى أجواء مختلفة وسط الطبيعة، ويعدون الطعام بأنفسهم، من خلال حفلات الشواء، كما يستمتعون بمشاهدة الشمس وقت الغروب.
نص فرخة، طبق رز أو مكرونة، سلطة، تمر، هى الأطعمة التى يعدها كل فرد لنفسه فى الصحراء، ويشغل من خلالها وقته، الذى يطول فى الصحراء: «كل واحد ملزم يعمل أكل على قده بالظبط، ولو جاب حاجة زيادة بنصادرها ونوزعها على اللى محتاج. الحياة البرية بتعلم كل واحد البساطة والاقتصاد فى وجبات الإفطار، ياكل اللى جسمه محتاجه، بعيداً عن إسراف العزومات اللى متعودين عليه فى حياتنا العادية»، بحسب «ايهاب».
رحلات إلى سانت كاترين ومحميتى وادى دجلة ووادى الحيتان للاستمتاع بالحياة البرية
التكلفة المنخفضة، من أهم مميزات تلك الرحلات، تقتصر على تذكرة دخول المحمية «50 جنيهاً»، ويقضى هناك 4 ساعات، مقسمين اثنين قبل الإفطار واثنين بعده، ومن ضمن الاحتياطات اللازمة، إحضار مصليه، شمعة، مناديل مبللة، كيس، ولاعة».
تنظم مريم عبدالعزيز، أيضاً رحلات إلى صحراء سانت كاترين بجنوب سيناء لمدة 3 أيام، ويجتمع المشاركون فيها حول مائدة لتناول طعام الإفطار والسحور، ويؤجرون الخيام من البدو، ويتعلمون بعض عاداتهم فى الشهر الكريم، فتقول «مريم»: «البدو بينظموا حفلات بالليل، ويرددوا أناشيد دينية تناسب الجو الرمضانى، وتكون تكلفة الفرد عن الـ3 أيام 960 جنيهاً».
185 كيلومتراً يقطعها الصائمون من أجل اللحاق بالإفطار فى «محمية وادى الحيتان» بالفيوم، خلال الرحلة التى ينظمها عصام جودة، رئيس الجمعية المصرية لعلوم الفلك، بالتعاون مع مجموعة الرحلات «فسحة»: «الشعور الحقيقى برمضان لا يكون إلا فى الصحراء، حيث التجرد من كل شىء، والعودة إلى الطبيعة، بعيداً عن الكتل الخرسانية، وتشويش التليفزيون، والهواتف المحمولة».
ثلاثة مشتركين فقط سددوا ثمن الرحلة قبيل غلق باب الحجز بأيام، لكن هذا لم يقلق «جودة»: «المصريين متعودين يتصرفوا فى اللحظات الأخيرة»، لا يخفى الرجل على المشاركين تفاصيل الرحلة: «4 ساعات والفطار فى قلب الصحراء»، لكنه فى الوقت نفسه يعدهم بالكثير: «هتفطر بعيد عن الزحمة وهتصلى التراويح فى الخلاء تحت النجوم، تحديد القبلة بالنجوم».