زملكاوي يعلق لافتة مع كل فوز لفريقه ويوزع "شربات وجاتوه"
الحج أحمد الزملكاوي
"يافطة كبيرة للاعبي نادي الزمالك"، معلقة على حائط مسجد بإحدى شوارع العتبة، بإمضاء الحج أحمد الكوبري، تتغير مع كل فوز جديد للقلعة البيضاء، ويوزع معها الشربات و"الجاتوه" والمشروبات الغازية، احتفالًا بالانتصار الغالي، يختار "وليد" الذي يعمل معه منذ 8 سنوات تعليقها بنفسه لكونه أهلاوي، يضطر الشاب الثلاثيني تنفيذ رغبته باعتباره في مقام والده ولا يمكن أن يرفض له طلبًا: "بكون تعبان ومضايق بس فرحته عندي بالدنيا"، ليس وحده الذي يختاره للمشاركة في الاحتفال بل جميع العاملين الأهلوية معه في محل العطور الذي يمتلكه: "بيحكم علينا وأنا بالأخص بتبقى حرقة دم بس منقدرش نقوله لأ"، يتحول يوم المكسب لعيد بالنسبة لجميع العاملين فكل شيء فيه واجب التنفيذ من طعام وحلوى وسهرات، ومكافآت عينية حسب الطلب.
يعشق الرجل السبعيني النادي الأبيض منذ طفولته، يعلق فرحته وحزنه على مكسبه: "كبرت لاقيت أبويا زملكاوي وربيت ولادي على كده"، لا يفوت مباراة إلا ويتابعها وسط أصحاب المحلات ويراهن على المكسب ويضع قائمة من الطلبات لتنفيذها في حالة الفوز: "مخلتش حد محتاج حاجة في بطولة الدوري والسوبر وأخيرًا الكأس".
يعاني من كسر في قدميه نتيجة سقوطه من "الأسانسير"، فضلًا عن بعض الأمراض الأخرى مثل الضغط والسكر، ترتب عليها ضعف في النطق إلا أن حاله سرعان ما يتغير عند المكسب: "لو تعبان ومش قادر أمشي بفوق، مكسبه أحسن من أي دوا"، يحكي أنه كان مقاطع مشاهدة جميع المباريات لفترة طويلة بعد تراجع مستوى فريقه المفضل، ويتابع النتائج من بعيد حفاظًا على صحته: "نفسيتي كانت بتتعب وممكن أدخل المستشفى"، ينتظر فوزًا جديدًا لتغيير اليافطة التي يتفاءل برؤيتها كل صباح أمام محله: "أهم حاجة يفوز على الأهلي".