في حب "صاحب السعادة".. "مقص وموس ومشط" أدوات جديدة لدعم محمد صلاح
بعد ساعات قليلة من إصابته على أرض ملعب "الأولمبي" في العاصمة الأوكرانية كييف، وتعاطف الملايين حول العالم معه، وإثارته لمشاعر الحزن والضيق لعدم تمكنه من قيادة فريقه للفوز بكأس "الشامبيونزليج"، السبت الماضي، سارع بما يمتلكه من أدوات محدودة لرسم صورة "صانع السعادة" مثلما يلقب حاليا، على فروة رأس أحد أقاربه بصالون الحلاقة الخاص به.
"مقص وموس ومشط"، أدوات بسيطة ومحدودة رسم بها إيهاب عيسى، أو كما يطلق عليه معارفه "البوب"، صورة للعالمي محمد صلاح نجم منتخب مصر وفريق ليفربول الإنجليزي، بعد إصابته في الملعب في كرة مشتركة مع لاعب فريق ريال مدريد سيرجو راموس، لتشهد مواقع التواصل الاجتماعي حالة غضب وحزن ضخمة.
وفاز فريق ريال مدريد الإسباني في المباراة التي جمعته بفريق ليفربول الإنجليزي في نهائي دوري أبطال أوروبا، السبت 26 مايو الجاري، في كييف، بنتيجة 3 أهداف مقابل هدف واحد، ليحصد اللقب الـ13 في تاريخه.
وسقط صلاح في الشوط الأول من المباراة، التي انتهت لصالح النادي الملكي، ممسكا بكتفه بعد التحام قوي مع سيرجيو راموس، وأثبتت الأشعة الأولية تعرضه لجزع في مفصل الكتف.
ونشر صلاح تغريدة على حسابه الرسمي في "تويتر"، قال فيها: "كانت ليلة صعبة للغاية، لكنني مقاتل"، مضيفا "على الرغم من كل شيء، أنا واثق من أنني سأكون في روسيا لأجعلكم كلكم فخورين".
"البوب" أو "حلاق السياسيين"، ألقاب اشتهر بها إيهاب عيسى بين أبناء منطقته الدرب الأحمر منذ عدة أعوام، بعد أن خصص لنفسه سبيلا مختلفا في الحلاقة، بدأت مع واقعة إلقاء الصحفي منتصر الزيدي الحذاء في وجه الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، أثناء انعقاد مؤتمر صحفي في بغداد، في 14 ديسمبر 2008، رسم الزيدي على رأس أحد أقاربه حينذاك، ومن ثم توالت الرسومات لسياسيين ومشهورين.
رسم إيهاب عدة أشكال لصلاح على رأس قريبه، في خلال ما يقرب من ساعة، من أجل تأكيد دعمه للاعب فريق المنتخب المصري، ويقول لـ"الوطن": "ده راجل مصري ومحترم ورافع رأس مصر، وهو اللي هيسندنا في كأس العالم علشان كده لازم نكون جمبه"، وأضاف: "صلاح هو أول لاعب كرة قدم أرسمه على الرأس".
وأوضح إيهاب أن فكرة الرسم على الرأس عن طريق الحلاقة بزغت من حبه وهوايته وعشقه للرسم، موضحًا أنه قبل صناعة تلك الرسومات على الرأس، يجري عدة تجارب مبدأية إلى أن يتمكن من إتقانها، وهو ما جعل "الموس خفيف وسهل الاستخدام للغاية في يده"، على حد تعبيره.