السيد وعبدالله.. صديقان فرقهما مشاجرة في دمياط
السيد وعبد الله صديقان يواجهان الموت لمواجهتهم نجل ثري ..والد القتيل لن أخذ عزاء نجلي العريس قبل القصاص من القاتل
ألم وحسرة تنتابان أسر شابين لقي أحدهما مصرعه والآخر يصارع الموت بعد مشادة كلامية تطورت لتعدي بالأسلحة البيضاء من قبل شخص وأعوانه.
السيد وعبدالله، جيران وأصدقاء منذ الصغر مقيمان بقرية التوفيقية دائرة مركز كفر سعد، قررا التوجه لشاطئ مدينة دمياط الجديدة، بعد الانتهاء من عملهما وعقب تناولهما وجبة الأفطار وأدائهما صلاة التراويح، خرجا من منزليهما مستقلين دراجة بخارية من مسقط رأسهما وحتى مدينة دمياط الجديدة، ليقضا وقتا سعيدا يتسامران ويتناقشان في هموم الحياة، خاصة أن أحدهم اقترب موعد عرسه، فيشاء القدر أن يلتقيا بالمتهم قبل وصولهم الشاطئ.
أثناء مرورهما، شاهدا الشاب بصحبة فتاة في سيارته، حسب رواية أسريتهما، فما كان منهما إلا أن قالا "حرام عليكم.. ده إحنا في رمضان"، وقبل أن يرحل الصديقين، هاتف الجاني شقيقه ليأتي إليه كي يلقن الشابين علقة ساخنة، فإذا بسيارة عليها مجموعة من معارف الشاب الثري وبحوزتهم أسلحة بيضاء، وسددوا طعنات متفرقة للشابين، قبل أن يغلق المتهم الطريق من ناحية بوابة الشاطئ، ليقع الصديقين فريسة، فإذا بأحدهما يلقى ربه فور نقله لمستشفي الأزهر الجامعي بمدينة دمياط الجديدة، وينقل الآخر للمستشفى العسكري بالمدينة في حالة خطيرة، بعد إصابته بتهتك في الرئتين ونزيف.
ويروي محمد شاكر، شقيق السيد، تفاصيل الحادث لـ"الوطن"، قائلا: خرج شقيقي بصحبة صديقه عبدالله، متجهين لدمياط الجديدة، فإذا بفتاة وشاب في وضع غير لائق، أثناء مرور شقيقي وصديقه، فضربوا الكلاكسات، ووقعت مشادة كلامية بين الطرفين، على خلفية مقولة "حرام عليكم... ده إحنا في رمضان"، فإذا بالشاب "أحمد.ج .م" 19 عاما مقيم بمدينة دمياط الجديدة يهاتف شقيقه ويطالبه بغلق بوابة المدينة لكي يبدأ مطاردتهما بمساعدة معارف له، وبالفعل حاول شقيقي وصديقه الهروب، فإذا بهم ولسوء الحظ يفرون في اتجاه غلق البوابة، حيث سيارة محملة بسكاكين وشوم تتبع المتهم، تقف بانتظاره، وحدث اصطدام فأصيب شقيقي بتهتك في الرئة ونزيف داخلي في الرئتين، ولم يتركوه في حالهم، وظلوا يتعدون عليهم، وتحطم الموتوسيكل الخاص بهم، وأصيب عبد لله في كسر بالقدم وطعنوه بسكين مطبخ بطعنة نافذة، ليتوفى متأثرا بجراحه عقب وصوله مستشفى الأزهر الجامعي.
ويقول منصور الشامي، والد عبدالله، القتيل لـ"الوطن": تلقينا تهديدات بالقتل حال عدم التنازل عن القضية من طرف القاتل، ومها حدث لن أتنازل عن حق نجلي فلذة كبدي الذي فقدته قبل أن أفرح به عريسا بعد أيام قليلة، ليتحول الفرح إلى مأتم، حيث يستغل المتهم نفوذه لكونه نجل أحد الأغنياء، مضيفا: رفضت أخذ العزاء في نجلي، حتى إعدام المتهم الذي حرمني منه، مشيرا إلى تحرير المتهم بلاغ مفبرك ضد نجلي وصديقه يتهمهما بمحاولة الحصول على سيارته بالإكراه على غير الحقيقة.