امتحانات «الثانوية» تعوّض أصحاب المقاهى عن ركود رمضان: «الكرسى بـ2 جنيه»
سيدات استأجرن كراسى المقاهى لينتظرن بناتهن أمام المدارس
«حد عاوز كرسى.. الكرسى باتنين جنيه».. بهذه الكلمات استغل أصحاب مقهى مجاور لمدرسة «ثورة الأحرار الثانوية بنات» فى منطقة إمبابة بالجيزة، رغبة الأهالى فى انتظار بناتهم أمام المدرسة حتى انتهاء أول أيام امتحانات الثانوية العامة، أمس، فى ظل عدم الإقبال على المقهى بسبب الصيام.
استجابةً الأهالى لنداءات ناجى شعبان، عامل المقهى الذى كان يوفر الكراسى للأهالى، كانت «ضعيفة» فى البداية، قبل أن تزداد تدريجياً فى ظل تعب الصيام، وحرارة الشمس التى نالت من الجميع، ليتزاحموا شيئاً فشيئاً على طلب الكراسى.
ناهد جيد، ولى أمر إحدى الطالبات، قالت لـ«الوطن»: «أنا أخدت إجازة من شغلى ونزلت مع بنتى جاكلين الامتحانات النهارده، ومش همشى إلا لما تخلص وتخرج من اللجنة، وأطمّن على إنها حلّت الامتحان بشكل كويس»، مؤكدة حرص الأهالى الشديد على الجلوس حتى انتهاء الامتحانات أمام المدارس للاطمئنان على درجات بناتهم.
يؤجرونها لأهالى ينتظرون بناتهم أمام اللجان
«ناهد» اعتبرت أن الـ2 جنيه التى دفعتها للمقهى نظير «تأجير الكرسى» ليست بالمبلغ الكبير، موضحة أنها حجزت لابنتها مراجعات نهائية قبل الامتحانات بـ1000 جنيه، وهو رقم تتعجب منه كثيراً «فى ظل استغلال المدرسين لأولياء الأمور، والامتحانات، ليزيدوا المبالغ التى يتقاضونها من الطالبات بشكل مبالغ فيه»، حسب قولها.
مدام «ناهد» لم تكن الوحيدة، ولكن حالة من عشرات من الأهالى الذين انتظروا بناتهم أمام المدرسة ذاتها، والذين عبّروا عن فرحتهم بمستوى الامتحان عقب خروج الطالبات، حيث قالت منى محمد، إحدى أولياء الأمور: «الحمد لله، قعدتى فى الشارع ما كانتش ع الفاضى.. بنتى حلّت كويس فى الامتحان، وهى بتقول إن الامتحان فى مستوى الطالب المتوسط، والمهم إن تعبنا الحمد لله مارحش هدر».