استراحات مراقبى الثانوية فى المنيا.. «نومة وتعدى»
المراقبون فى «الثانوية العامة» يعانون من سوء الخدمة طوال فترة أيام الامتحانات
«نومة وتعدى»، هكذا وصف مراقبو الثانوية العامة وضع الاستراحات التى خصصتها مديرية التربية والتعليم لإقامتهم بداخل مدارس حكومية فى المنيا، يقضون أكثر من 18 ساعة يوماً داخل الاستراحات، على مدار شهر كامل حتى نهاية الامتحانات فى أول يوليو المقبل.
تجهيز الاستراحات تغير كثيراً عن الأعوام الماضية، فأصبحت جميعها مزودة بثلاجات ومراوح وبوتاجازات، لكن هناك بعض أوجه القصور التى ظهرت ومنها أن الأسرة التى يتم استخدامها فى النوم عبارة عن مقاعد دراسية «تخت» تم تجهيزها لتكون على هيئة سرير، بالإضافة إلى أن كل 8 مراقبين يتشاركون حجرة واحدة، تبلغ مساحتها نحو 25 متراً.
8 مراقبين يتشاركون غرفة واحدة.. وثلاجة تخدم 20 مدرساً.. وطوابير على البوتاجازات قبل السحور
استراحة مدرسة الفاروق فى شارع الأزهر بقلب مدينة المنيا، تعد من أفضل الاستراحات المخصصة فى محافظة المنيا لمراقبين وافدين من محافظات أسيوط وسوهاج وقنا، ويرى «محمود. ح»، من محافظة أسيوط، يقيم فى ذات الاستراحة أن التجهيزات جيدة جداً وهناك اهتمام غير مسبوق، خاصة بشأن اختيار مدارس جديدة، والاهتمام بنظافة الأرضيات ووضع المطهرات فى دورات المياه، لكن المشكلة فى إقامة 8 معلمين داخل الغرفة الواحدة، فهذا يخلق جواً من الاختناق خاصة فى فترة الظهيرة حيث تكون الحرارة مرتفعة، مؤكداً أن بعض زملائه المدخنين يتسببون فى إصابة زملائهم بحالة من الاستياء ويضطرون إلى مغادرة الغرفة.
وقال أحد المعلمين المقيمين بالاستراحة، إنه رغم تركيب مراوح فى جميع الاستراحات، إلا أن الرطوبة المرتفعة وسخونة الجو تدفع بعض المعلمين للنوم فى طرقات مفتوحة أمام الغرف لأن التهوية تكون بها جيداً.
وأضاف مراقب، طلب عدم ذكر اسمه، أنه من أبناء مركز القوصية بأسيوط، وللمرة الخامسة يشرف على امتحانات الثانوية العامة فى محافظة المنيا، والاستراحات المخصصة للمعلمين معظمها داخل المدارس وتحظى برعاية واهتمام، مقارنة بالأعوام الماضية، لكن هناك مشكلة تواجه البعض، ومنها عدم وجود عمال خدمات معاونة بشكل كافٍ للاهتمام بأعمال تنظيف الأحواش وأيضاً غرف الإقامة، خاصة أن كل 8 يمكثون فى داخل غرفة واحدة، لمدة تزيد على 18 ساعة يومياً، لذا ينبغى إجراء النظافة بشكل منتظم، كما أن كل الثلاجات والبوتاجازات موضوعة فى خارج الغرف، وربما يكون وضع البوتاجاز بالخارج أمراً مقبولاً ومهماً كإجراء احترازى، لكن كل طابق توضع به ثلاجة تخدم نحو 20 معلماً، وهذا العدد كثير جداً خاصة ونحن فى فصل الصيف ونحتاج إلى كميات كثيرة من المياه المبردة بعد الإفطار، كما أن البوتاجازات يكون عليها زحام شديد جداً لأن الجميع يرغب فى إعداد الطعام والشاى والقهوة فى وقت واحد عند السحور.