معاناة مراقبى الثانوية.. اعتداءات وتحرشات و"نوم على التخت"
رصدت «الوطن» معاناة المعلمين فى أعمال الرقابة على الامتحانات، قال سعيد بلال «أمين المجلس الوطنى للتعليم» فى البحيرة، إن «وزارة التربية والتعليم تكرر سيناريو إنهاء استعدادات الثانوية وتجهيز استراحات المراقبين كل عام، علماً بأن المعلمين يتعرضون للكثير من المخاطر التى تودى بحياتهم، نتيجة سفرهم من محافظة إلى محافظة أخرى يومياً وتعرضهم لهبوط فى الدورة الدموية أو سكتة قلبية بسبب الإجهاد من السفر». وأضاف «بلال» لـ«الوطن»: «احنا بنروح نراقب فى الصعيد وليس هناك استراحات آدمية للسكن بها، فالاستراحات عبارة عن فصول غير مجهزة، مفيش تهوية ولا حمامات مجهزة وبنام على التختة، ومفيش أمان داخل اللجان أو خارجها»، مشيراً إلى أن «هناك تواطؤ يحدث أحياناً بين الأمن وأولياء الأمور أثناء الامتحانات، للسماح بالغش داخل اللجان، وفى حال رفض المراقبين يتم التعدى عليهم بالضرب من قبل الطلاب أو أولياء الأمور، وهناك عدد من الطلاب يمتلكون تليفونات ذات تكنولوجيا عالية مثل المترجم الإلكترونى، والمراقبين مش بيقدروا يفتشوهم».
وأوضح «بلال» أن «المعلمين يتم سحلهم من محافظاتهم إلى أماكن أخرى مقابل مبالغ ضئيلة»، مطالباً بـ«تبديل المدرسين فى الإدارات المختلفة وليس بين المحافظات، ومحاسبة كل من يخطئ أو يسهل عمليات الغش للطلاب».
من جانبه قال السيد أبوزهرة، معلم من الغربية، إن «المعلم غير آمن منذ لحظة خروجه من المنزل حتى يعود له. وأشار «أبوزهرة» إلى أن «وزارة التربية والتعليم دربت العديد من المعلمين هذا العام على كيفية تأمين اللجان واللف حول الأسوار كأننا غفر، على الرغم من عدم توافر السلاح لدينا أو أى وسائل حماية لنا أو للمدرسة»، موضحاً أن «الاستراحات لا تليق ببنى آدم، وبنفرش الأرض وننام عليها، وكل سنة المسئولين بيقولوا كله تمام وتحت السيطرة وبنتفاجئ بأن الأمر كما هو، وأنه سيئ كما اعتدنا كل سنة»، فيما قالت منال أحمد حسين، معلمة بالبحيرة، إن «المعلمات خاصة يعانين بسبب العديد من المخاطر أثناء تغطية امتحانات الثانوية العامة»، مشيرة إلى أن هناك «طلاباً يريدون الغش بالقوة حتى لو اضطرهم الأمر إلى الاعتداء على المعلمات أو التحرش بهن لفظياً وجسدياً.