سورى يعالج المصريين من أمراض العمود الفقرى بـ«التدليك».. وجلسة الزيارة المنزلية بـ150 جنيهاً
مظاهر الوجود السورى فى مصر لم تقتصر على المطاعم السورية التى أصبحت تملأ الشوارع، ولا على العمال السوريين الذين يعملون فى كل المجالات، حيث اقتحم السوريون مجالا جديدا فى العمل داخل مصر، وهو العلاج عن طريق التدليك، فرجل سورى أطلق على نفسه لقب «خبير» نشر إعلانا فى إحدى الصحف الإعلانية، يقول مضمونه: «خبير سورى لإزالة آلام الظهر والرقبة وتنميل الأطراف وآلام الجسد وتشنجات القولون وغيرها الكثير من الأمراض التى لها علاقة بالطب البديل». محمد نجيب، شاب سورى فى الثلاثينات من عمره، جاء إلى القاهرة منذ أكثر من ثمانية شهور، بعد هدم بيته وتدهور الأوضاع فى بلده، ظل يبحث لشهور طويلة عن وظيفة فلم يجد، فهداه تفكيره إلى استغلال موهبته فى العلاج بالتدليك التى أصقلها بدراسة التمريض فى الجامعة السورية بدمشق.
كانت توقعات «نجيب» أن أحدا لن ينظر إلى إعلانه لكن سيل الاتصالات التى تلقاها من مرضى مصريين بددت مخاوفه، خاصة أنه يقدم استشارات أولية فى التليفون لتحديد طبيعة الحالة ثم يتوجه إلى بيت المريض ليبدأ جلسات العلاج وحتى الآن قدم علاجا لأكثر من ثلاثين حالة تتراوح أعمارها بين 50 و70 عاما، مؤكدا أن أغلب زبائنه من مرضى الرقبة والعمود الفقرى من الرجال. «نجيب» لا يملك مركزا متخصصا حتى الآن للعلاج لضيق الحال لكنه يحلم فى المستقبل أن يستثمر خبرته التى اكتسبها على مدار سنوات فى مركز طبى كبير بدلا من التجول فى بيوت الزبائن، مضيفا أن الجلسة الواحدة بـ150 جنيها وعدد الجلسات يتوقف على طبيعة الحالة. «نجيب» لا يعمل فى مصر بحرية تامة مثلما يعتقد البعض، فهو يخشى من أن تمنعه السلطات المصرية من مزاولة المهنة خاصة أنه لم يحصل على ترخيص بمزاولتها، كما أن جنسيته السورية ستزيد من فرصة إلقاء القبض عليه رغم أن لديه شهادة طبية ومرضاه يؤكدون مدى قدراته الطبية.