شيخ الأزهر: درس ليلة القدر هو نزول القرآن فرقانا بين الحق والباطل
شيخ الأزهر
قال الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن القرآن نزل في ليلة القدر ولا خلاف في ذلك ولا جدال، ولكن الجدل هو ما إذا كانت ليلة القدر ليلة واحدة أو عدة ليالي، وهل القرآن نزل كله في ليلة القدر فقط، أم بدأ في ليلة القدر ثم تتابع نزوله، ولا يعلم حقيقة الأمر فيها إلا علام الغيوب.
وأضاف الطيب خلال كلمته في احتفال وزارة الأوقاف بليلة القدر، والتي يشهدها الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الدرس في هذه الليلة هو نزول القرآن فرقان بين الحق والباطل، والقرآن هو الكتاب الآلهي الذي شكل حصن الأمة ودرعها الواقي وسياجها الفولاذي.
وتابع الطيب أن حضارة المسلمين بقيت رغم إشعال الحروب وطمس الهوية، والسبب الحقيقي الذي حرص أعداء الإسلام على إخفائه هو القرآن الكريم، ونزل القرآن ليعلن احترام الإنسان وتفضيله على سائر المخلوقات ويفتح أبواب المعرفة بعد تحرير عقلة من الجهل والتقليد، وأعلن القرآن تحرير المرأة، وجاء بفلسفة جديدة للحكم تقوم على العدل والمساواة والمشاورة،" وجاء القرآن بجوامع الأخلاق والآداب، ومع أن القرآن قد أقر سنة التفاوت بين الناس إلا أنه هدم العصبية.
واستكمل الطيب، "لا يزال القرآن يتعرض للحملات المضللة من أقلام ينتمون للإسلام، ولكن يؤمنون بأفكار الغرب، وتعرض القرآن لحملات تشويه على مدى 14 قرنًا".