السيدات يسيطرن: 8 وزيرات يمثلن أعلى نسبة نساء فى الحكومات
مايا مرسي
شهد التشكيل الجديد لحكومة الدكتور مصطفى مدبولى، ترحيباً كبيراً من الأوساط النسائية بزيادة تولى السيدات حقائب وزارية، حيث مثلت السيدات 25% من الحكومة الجديدة، بواقع 8 وزيرات.
ورحبت الدكتورة مايا مرسى، رئيس المجلس القومى للمرأة، بالتشكيل الوزارى الجديد، والذى وصفته بالانتصار الجديد للمرأة المصرية وخطوة للأمام فى الطريق الصحيح، بعدما ظل المجلس لسنوات طويلة ينادى بتولى النساء مراكز قيادية، لافتة إلى أنها أعلى نسبة للنساء جاءت فى تاريخ الحكومات المصرية.
«مايا»: انتصار جديد للمرأة.. «أبوالقمصان»: الأداء المشرف للوزيرات أتاح الفرصة لمزيد من النساء
وأوضحت «مرسى» لـ«الوطن» أن نسبة النساء فى حكومة «مدبولى» وصلت 25% من التمثيل الوزارى، بزيادة 5% على وزارة المهندس شريف إسماعيل، ما يؤكد ثقة الإرادة السياسية فى إدارة المرأة للملفات الحيوية المختلفة، مشددة على أن الوزيرات السابقات أثبتن كفاءتهن بجدارة، ما أعطى الثقة للقيادة السياسية لإتاحة الفرصة لمزيد من النساء.
وتقدمت «مايا» بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على دعمه الدائم لنساء مصر، وإتاحة الفرصة لهن فى مواقع صنع القرار، معربة عن أمانيتها فى أن تصل المرأة إلى نسبة 50% من الحكومة المصرية.
وعلقت الدكتورة هدى بدران، رئيس الاتحاد النسائى العربى، أن وجود 8 سيدات فى الوزارة الجديدة خطوة للأمام، مشيرة إلى أنها كانت تطمع فى وصول النسبة إلى 30%، وأضافت أن النسبة الحالية تجعل مصر تقف فى مراتب الدول المتقدمة فى التقارير الدولية لحقوق الإنسان والمشاركة السياسية للنساء التى حققت طفرة فى مصر خلال الـ4 سنوات الماضية.
وختمت «بدران» حديثها لـ«الوطن»، بأن نسبة نساء مصر فى الوزارة الجديدة جعلتها فى مصاف الدول المتقدمة التى تحتل المرأة نسبة كبيرة من تشكيلها الحكومى، مثل حكومة إسبانيا.
وقالت نهاد أبوالقمصان، رئيس المركز المصرى للمرأة، إن تنمية المرأة فى أى دولة تعتمد على عنصرين، الأول هو الإرادة السياسية وهو متوافر فى إرادة الرئيس «السيسى» وإيمانه بنساء مصر ودورهن الفعال، والعنصر الثانى هو أن المرأة تثبت كفاءتها، وهو ما حققته الوزيرات الحاليات كنماذج مشرفة، ابتداء من الدكتورة غادة والى، التى استطاعت أن تجعل المصريين يشعرون لأول مرة بأن التضامن وزارة تخفف من الأعباء وليست وزارة المعاشات فقط، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، التى تعمل فى صمت وتعيد ترتيب البيت من الداخل، أما الدكتورة سحر نصر فهى تتولى فعلياً وزارتى الاستثمار والتعاون الدولى وقد حققت ما لم يحققه وزير فى موقعها سابقاً.
وأضافت أن مصر اقتربت النسبة العالمية لتمثيل النساء فى مراكز القيادة، التى تبلغ فى المتوسط 30%، وقاربت من نسب الدول المتقدمة على رأسها إسبانيا وفرنسا والسويد التى تصل نسبة النساء فيها إلى 50%.
وأشارت إلى أن لديها أملاً كبيراً فى الدكتور هالة زايد، وزيرة الصحة، موضحة أن رئيسة جمهورية تشيلى، ميشل باشليت، كانت وزيرة صحة ولتفوقها أصبحت وزيرة دفاع، ثم رئيس جمهورية، ورغم أن الدستور لا يسمح بوجودها أكثر من فترة رئيسية إلا أن الشعب طلبها وهى رفضت التجديد لإعطاء فرصة لآخرين.