كريستيانو يكتب التاريخ.. أول لاعب يسجل لبلاده في 9 بطولات متتالية
كرستيانو رونالدو
لا يهدأ له بال إلا بتحطيم كل الأرقام القياسية، سواء بتسجيل أكبر عدد من الأهداف في البطولات التي يشارك فيها من جانب، أو الحصول على البطولات الفردية والجماعية من جانب آخر، بأداء جعل المتابعون لكرة القدم يؤكدون أنه لاعب مميز من حيث المهارة والقوة البدنية والشغف بتسجيل الأهداف والفوز على أقوى المنتخبات الأوروبية، حتى وإن كان ذلك الماتادور الإسباني.
ثلاثة أهداف سجلها، كانت كفيلة ليعلن بها عن وصوله ومنتخب بلاده إلى روسيا، جعلت الجميع يتنبؤون بوصول البرتغال بعيدا في المونديال، بل وربما حصولها على كأس العالم بأقدام الفتي الذهبي "كريستيانو رونالدو"، الذي، وعلى مدار العقد الماضي، لم يترك بطولة قارية أو عالمية إلا ووضع بصمتة فيها بتسجيله للأهداف.
ففي الأرض الذي ولد فيها وبين جمهوره، شارك كريستيانو في البطولة القارية الأولى له "الأمم الأوروبية" عام 2004، وهي التي نظمتها البرتغال، حيث سجل هدفه الأول في مبارة البرتغال واليونان بدور المجموعات، حيث انتهت بفوز الأخير بهدين لهدف.
وخلال ذات البطولة، ولكن هذه المرة في الدور النصف النهائي، عاد رونالدو من جديد ليسجل الهدف الثاني له في البطولات القارية، أمام الطواحين الهولندية، ليطيح المنتخب البرتغالي به، ويصل للمباراة النهائية وقتها.
عرف "كريستيانو" طريق الشباك بكأس العالم، خلال مشاركته الأولى بنسخة عام 2006 التي استضافتها ألمانيا، حينما لاقى المنتخب البرتغالي نظيره الإيراني، حيث استطاع أن يسجل هدفه الأول تاريخ بالمونديال، والذي فاز به منختب بلاده البرتغال بنقاط المباراة الثلاثة، ليدون اسمه ضمن قائمة هدافي البطولة الأشهر والأكبر.
وبين النمسا وسويسرا لعب كريستيانو مع المنتخب البرتغالي بطولة الأمم الأوروبية 2008، وبرغم مشاركته في المبارة الأولى أمام تركيا، والثانية أمام التشيك، إلا أنه انتظر أكثر من 150 دقيقة ليسجل هدفا في فوز البرتغال على المنتخب الأخير بنتيجة 3 أهداف لهدف.
ومن القارة العجوز لـ"السمراء"، شارك كريستيانو مع البرتغال في كأس العالم 2010 الذي أقيم في جنوب إفريقيا، وسجل هدفا ضمن "نصف دستة أهداف" سجلتها البرتغال في مرمي كوريا الشمالية ليكون الهدف الثاني له على مدار مشاركاته في المونديال، والسادس على المستويين القاري والعالمي.
وفي النسخة الرابعة عشرة لبطولة الأمم الأوروبية التي أقيمت بتنظيم مشترك بين بولندا وأوكرانيا عام 2012، سجل كريستيانو 3 أهداف طوال مشوار البرتغال في البطولة بواقع هدفين أمام الطواحين الهولندية، وهدف أمام التشيك.
وبأراضي راقصي السامبا البرازيل، شارك لثالث مرة في كأس العالم، وسجل خلالها ليضمن فوز البرتغال على النجوم السمراء "غانا" بهدفين لهدف، في دور المجموعات لنسخة البطولة عام 2014.
وخلال المجموعة السادسة من منافسات الأمم الأوروبية 2016، قاد الفتي الذهبي لبرازيل أوروبا "البرتغال" إلى تحقيق اللقب الأوروبي الأول في تاريخهم، حيث سجل هدفين أمام المنتخب المجري في مرحلة المجموعات، قبل أن يحرز الثالث له في البطولة، والثاني لمنتخب بلاده في شباك "ويلز" خلال الدور نصف النهائي، ليعادل بذلك الهدف، رقم الفرنسي ميشيل بلاتيني، كأفضل هداف تاريخي في كأس أمم أروبا منذ نشأتها عام 1960.
لم يختلف الوضع كثيرا في كأس القارات، عن غيره من البطولات القارية والعالمية بالنسبة لـ"كريستيانو"، وكعادته وبالتخصص في التسجيل بكل البطولات التي يشارك فيها، جاء الدور على كأس القارات هذه المرة، وتحديدا في مبارة روسيا وضيفها منتخب البرتغال، حيث استطاع هز شباك الدولة المنظمة واقتنص لفريقه نقاط المبارة الثلاث.
وبالأراضي الروسية، شارك كريستيانو مع منتخب بلاده في المبارة الأولى له بمستهل مشواره في كأس العالم 2018، أمام الماتادور الإسباني، حيث شهدت المبارة توهجه وإحرازه لثلاثة أهداف "هاتريك" محكما بذلك العديد من الأرقام القياسية، حيث أصبح النجم البرتغالي هو رابع لاعب يسجل في أربع بطولات منفصلة لكأس العالم، أعوام، "2006، 2010، 2014، 2018"، بعد بيليه، وميروسلاف كلوزه، وأويي سيلر.
ويعتبر كريستيانو هو اللاعب الأكبر سنا في تاريخ كأس العالم الذي يسجل هاتريك، وذلك في عمر 33 عاما و130 يوما، كما أصبح أول لاعب أوروبي يسجل في 8 بطولات كبرى متتالية.