دولة «الدائرى».. «الوطن» ترصد مشاهد تحول الطريق من «رئة مرور» تخفف الزحام إلى «حزام ناسف» حول العاصمة
عشرون عاماً هى عمر الطريق الدائرى، الذى تم إنشاؤه ليصبح وسيلة لتفريغ مدن القاهرة الكبرى من المرور العابر وتخفيف الزحام داخل القاهرة وضواحيها، لكنه تحول بقدرة الإهمال وعون الفاسدين إلى كارثة مرورية، ومساكن عشوائية، وتعديات مدمرة وسط غياب كامل للقانون، فلا يوجد شبر فى حرم ونهر الطريق إلا ومسه الضر، ليصبح المحور المرورى قنبلة موقوتة، يسكِّن انفجارها مسكنات سرعان ما سينتهى مفعولها فى المستقبل القريب. عيوب التصميم وإهمال الصيانة وغياب الأمن وإهدار القانون وغيرها من المشكلات والأزمات، التى نبتت من رحم المحور المرورى المطوِّق لإقليم العاصمة القاهرية، الذى بدأ إنشاؤه عام 1985 ليدخل الخدمة أوائل التسعينات من القرن الماضى. تمخضت هذه المشاكل على أيادى المسئولين فأنجبت مكاناً مريضاً اختلط وتعايش فيه البشر وسط معاناة يومية لا تنتهى. الحوادث المرورية المتكررة على الطريق صورة مأساوية رسمتها أصابع الحكومات المعوِّقة، ولونتها بشتى ألوان الإهمال واللامبالاة والاستهزاء بآدمية البشر.
اخبار متعلقة
كمائن الشرطة تثبت إهمال «الداخلية»: واحد «شغال».. و9 «مهجورة»
تلال المخلفات تحتل الطريق.. ومشرف نظافة: إمكانياتنا لا تسمح بمواجهة أطنان القمامة اليومية
سلالم وفتحات وتعديات فى انتظار «الكارثة»
«سكان العشش» على الطريق: «احنا ضحايا.. والحكومة بتعتبرنا مجرمين»
الترشيد على طريقة «الكهرباء»: أعمدة الإنارة مضاءة نهاراً.. ومطفأة ليلاً
الصيانة باستراتيجية «ربنا يستر»
المواقف العشوائية: «البلطجية» يسيطرون برعاية رجال المرور.. و«كله من جيب المواطن»
سيارات «النقل الثقيل».. «كوارث» تتحرك على طريق الموت