الصيانة باستراتيجية «ربنا يستر»
الفواصل الحديدية متآكلة، الشروخ تقسم الطبقة الأسفلتية، هبوط أرضى يظهر بين الحين والآخر، أرصفة متهالكة تكسوها الأتربة، حوائط خرسانية متهدمة، حفريات صغيرة.. علامات بارزة تعانى منها أثناء سيرك على الدائرى بصفة يومية ذهابا وإيابا، أو فى أقل تقدير من بعضها، فالمؤكد أنك رصدت هذه المشكلات والعيوب المتكررة، رغم أن الهيئة العامة للطرق والكبارى، كما يدعى قيادتها فى تصريحاتهم، مؤكدين إصلاح العيوب والمشكلات التى تعوق حركة المرور باستمرار.
بينما ما يحدث على أرض الواقع مخالف لما يخرج عبر وسائل الإعلام المختلفة، بحسب ما رصدته «الوطن» بصحبة بعض قائدى السيارات الملاكى والأجرة فى ساعات الذروة.
عبدالبر سعدون، سائق سيارة أجرة من المرج إلى الفيوم، يسلك الدائرى باستمرار أثناء خروجه من القاهرة أو رجوعه إليها ثانية، يصف الدائرى بأنه من أسوأ الطرق السريعة التى يتحرك عليها، حيث تظهر الفواصل المطاطية والحديدية المتآكلة التى تربط الجزء المعدنى بامتداد الطريق من الاتجاهين فى أسوأ حالاتها، وتحولت إلى حفر متجاورة على بعد مسافة لا تتجاوز 5 أمتار وبعمق 10 سم بعرض الطريق، كما وثقتها «الوطن» بالصور. وبحسب محمد حسن، مهندس بإحدى شركات مدينة 6 أكتوبر، الذى يتحرك بسيارته على الدائرى بصفة يومية، أن هذه الشروح، أمر طبيعى ولا يتم التعامل معها إلا عندما تتحول إلى هبوط أرضى.
وعلى جانبى الطريق تظهر الحوائط الخرسانية، التى تظهر على بعضها آثار الهدم والتحطيم الناتج عن بعض الحوادث المتكررة على الطريق، وهو ما بدأت هيئة النقل والكبارى التحرك تجاهه بالفعل فى بعض المناطق لإعادة الرصيف إلى ارتفاعه الطبيعى، كما يحدث الآن فى منطقة الوراق.
الدكتور أسامة عقيل، أستاذ هندسة الطرق بجامعة عين شمس، يرى أن الدائرى مع بداية إنشائه، فى منتصف الثمانينات من القرن الماضى، لم يخطط لعمل حارات متخصصة للنقل الثقيل والعام وأخرى للأجرة، وإنشاء الاستراحات ونزع ملكية الأراضى الموجودة على جانبى الطريق، بهدف سهولة وضمان توسعة الطريق فى المستقبل.
الحل يحدده «عقيل» فى إنشاء «طريق داعم» موازٍ للطريق الدائرى، يتكون من 4 حارات، مثل المساحة الحالية للدائرى القديم.
مضيفا إلى ذلك أن أعداد السيارات التى تمر على الطريق يوميا، تضاعفت مع مرور 20 عاما على إنشاء الطريق الدائرى.
اخبار متعلقة
«الوطن» ترصد مشاهد تحول الطريق من «رئة مرور» تخفف الزحام إلى «حزام ناسف» حول العاصمة دولة «الدائرى»
كمائن الشرطة تثبت إهمال «الداخلية»: واحد «شغال».. و9 «مهجورة»
تلال المخلفات تحتل الطريق.. ومشرف نظافة: إمكانياتنا لا تسمح بمواجهة أطنان القمامة اليومية
سلالم وفتحات وتعديات فى انتظار «الكارثة»
«سكان العشش» على الطريق: «احنا ضحايا.. والحكومة بتعتبرنا مجرمين»
الترشيد على طريقة «الكهرباء»: أعمدة الإنارة مضاءة نهاراً.. ومطفأة ليلاً
المواقف العشوائية: «البلطجية» يسيطرون برعاية رجال المرور.. و«كله من جيب المواطن»
سيارات «النقل الثقيل».. «كوارث» تتحرك على طريق الموت