بريد الوطن| قصة قصيرة: وعد مصر أولى
صورة أرشيفية
يذهب الضابط «على» إلى عمله متذكراً حبيبته وكلامه معها مرسلاً ابتسامات تفيض من قلبه، تملأه السعادة متذكراً وعداً اقتنصته منه بأن يخطبها وأن يكون لها زوجاً وها هو قد وفى بوعده لها ليغرف من السعادة دون أن يشبع، لكن يتذكر وعداً آخر لها بأن يحافظ على حياته لأنه كل حياتها بعد وفاة والديها ويعدها بذلك ذاهباً إلى عمله، كان الجميع استعد لكن هناك أحد العمليات الخسيسة من أهل الشر أدت إلى قطع الاتصال بالكمين فى الطريق المؤدى لعبور أى إمدادات يمر الأسبوع والأسبوع ويتحمل الأبطال، إلا أن «على» قرر أن يفك هذا الحصار وأن يخرج ليحمل الإمدادات إلى رفاقه من طريق آخر عرفه من أحد البدو وتم حمل الإمدادات بنجاح من ماء وغذاء إلى رفاقه الصائمين دون أن يحل رمضان بعد وإن كان الماء هو ما تتوق له نفوسهم فى ظل هذه الصحراء الجرداء الحارقة تؤنسه ذكرياته من سمر جميل مع زوجته الحبيبة إلا أن بعض كلاب أهل النار كان فى انتظاره ليرميه بالرصاص ويستشهد، «على» أمر رفيقه بإكمال المسيرة ليصل بالماء إلى الجنود وأن يتركه هو ليلقى الشهادة ويخبر زوجته بأن تسامحه لأن وعد مصر كان أولى.
أحلام عبدالصمد
البحيرة - إيتاى البارود
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com