«دياب»: لن أترك نفسى فريسة لأدوار الشر.. ونجاحى فى الغناء أهَّلنى للتمثيل
دياب
شارك الفنان «دياب» فى ماراثون الدراما الرمضانية المنقضى، بمسلسلين دفعة واحدة، وذلك من خلال دورى «منصور» و«حمدى» اللذين قدمهما فى «أيوب» و«ضد مجهول».
«دياب» تحدث لـ«الوطن» عن الأسباب التى دفعته للاتجاه إلى منطقة التمثيل مؤخراً، لا سيما أنه مطرب فى الأساس، كما كشف عن تفاصيل تعاونه مع الفنان مصطفى شعبان وأصعب المشاهد التى قدمها فى مسلسل «أيوب»، وأيضاً تجربته مع الفنانة غادة عبدالرازق فى «ضد مجهول»، وتطرق إلى نشاطه الغنائى فى الفترة المقبلة، وإلى نص الحوار.
فى البداية.. ما الذى شجعك على اقتحام مجال التمثيل وتغيير مسارك الفنى، خصوصاً أنك مطرب فى الأساس؟
- أولاً، مسارى لم يتغير، لأنى ما زلت أغنى وأقوم بإحياء حفلات وأفراح، ولدىّ مشروع غنائى سيطرح قريباً فى الأسواق، وفكرة التمثيل جاءت لى من خلال الغناء، وهذا هو طبيعة الحال فى مصر عندما يشتهر إنسان فى الغناء، يطلب فى أعمال كثيرة سواء سينمائية أو درامية، ومنذ عام 2010 حتى 2015، عرض علىّ الكثير من العروض، وكنت أرفض قبولها، إلى أن شاركت فى مسلسل «ساحرة الجنوب»، وكان نقطة تحول فى حياتى، ولا أنسى أن المخرج أكرم فريد من أقنعنى بخوض التجربة، والحمد لله لاقت نجاحاً كبيراً للغاية واستمتعت بها.
إقدامى على الانتحار أصعب مشاهدى فى «أيوب».. وكواليس العمل مع «شعبان» كانت ممتعة.. وشخصية «حمدى» أرهقتنى كثيراً
لماذا يحصرك المنتجون فى أدوار الشر؟
- بالفعل معظم الشخصيات التى جسدتها كانت فى نطاق الشر، لدرجة جعلت الجمهور فى الشارع ومواقع التواصل الاجتماعى يكرهون هذه الأدوار للغاية، وأعتبر ذلك نجاحاً كبيراً، وما زاد هذا النجاح أن الناس كرهوا تلك الشخصيات، وفى الوقت نفسه لم يكرهونى، وهذا شىء جيد للغاية، أما بالنسبة لحصرى فى أدوار الشر، فقد نجحت فى تلك المنطقة، وبالتالى المنتجون يريدون أن يستغلوا هذا النجاح إلى آخر قطرة فى دمى، وبالطبع أنا لن أترك نفسى فريسة لذلك.
خضت السباق الرمضانى بعملين مع كبار النجوم هما «أيوب» مع مصطفى شعبان، و«ضد مجهول» مع النجمة غادة عبدالرازق، حدثنا عن كواليس المسلسلين؟
- فى بداية الأمر، تعاقدت على العمل فى «ضد مجهول»، وعندما عرض علىّ السيناريو أعجبت به للغاية، لأن قصته ثرية جداً وغادة عبدالرازق على المستوى الشخصى إنسانة جميلة للغاية وقوية، والأمر كذلك فيما يتعلق بمستواها الفنى، فهى فنانة عظيمة، وأثناء تحضيرى للمسلسل، عرض علىّ «أيوب» ومن شدة جمال الدور، لم أستطع رفضه، ثم جمعتنى جلسة عمل مع المخرج تم الاتفاق فيها على محاور الشخصية، لأنها كانت مليئة بالتفاصيل. وأعتبر أن شخصية «منصور» التى قدمتها فى «أيوب» كانت أقرب إلى قلبى، وكواليس العمل مع مصطفى شعبان والمخرج أحمد صالح كانت فى منتهى المتعة، ومحمد لطفى صديق عمرى قبل أن أخوض تجربة التمثيل، ورغم أن ساعات العمل كانت طويلة، إلا أننى كنت سعيداً للغاية.
ما أصعب مشاهدك فى مسلسل «أيوب»؟
- هناك العديد من المشاهد الصعبة واجهتها فى هذا المسلسل، ومن أصعبها تلك التى لم يكن بها مشاعر مثل مشهدى مع مصطفى شعبان عندما ذهبت إليه وتحدثت معه فى مكتب مأمور السجن، وأيضاً مشهد «أيوب» عندما جاء لى هو و«سماح» أثناء محاولتى الانتحار بتقطيع شرايينى، وبالنسبة لى أى مشهد أقوم بتأديته أعتبره الأول والأخير لى فى حياتى، لذلك كل عمل أقدمه لا أعتبره سهلاً حتى يخرج بالشكل المطلوب.
منذ متى بدأت تشعر بالنجاح وتتلقى ردود فعل عن أدوارك؟
- الحمد لله منذ أول يوم لعرض مسلسل «أيوب»، وأنا أستقبل ردود فعل جيدة للغاية، ووجدت أن الجميع على السوشيال ميديا يتحدث عن دورى، وأنا من الأشخاص الذين يحبون متابعة ردود الفعل بأنفسهم على كل الأصعدة، سواء الفيس بوك أو تويتر أو إنستجرام، كما أحرص أيضاً على الرد على التعليقات بنفسى، ولا أدع شخصاً آخر يرد بالنيابة عنى.
ما الشخصية التى أرهقتك كثيراً فى رمضان؟ منصور أم حمدى؟
- شخصية «حمدى» التى قدمتها مع غادة عبدالرازق أرهقتنى كثيراً أكثر من دورى فى «أيوب»، وفى كل الأحوال الشخصيتان جيدتان للغاية بالنسبة لى.
تسير بخطوات ثابتة وحققت نجاحاً كبيراً فى فترة وجيزة، هل تفكر فى الاتجاه إلى البطولة المطلقة؟
- أرى أن البطولة المطلقة لها رونقها، ولكن لا بد ألا يبحث الفنان عنها، فهى من المفترض أن تبحث عنه، وكل ما أسعى إليه أن أبحث عن أعمال هادفة تقدم مضموناً جيداً، وأرى أنه ليس هناك عمل شاركت فيه، ولم أشعر فيه أننى بطل، فقد كنت محركاً للأحداث فى كل المسلسلات التى قدمتها.
أين أنت من السينما؟
- عرض علىّ أكثر من ثلاثة أفلام خلال الفترة الماضية، ولكنها لم تُرضِ طموحى، وشاركت فقط كضيف شرف فى فيلم «حرب كرموز»، وسأسخر تركيزى فى العمل الجيد سواء كان سينمائياً أو درامياً خلال المرحلة المقبلة.