ماذا يعني ارتفاع حجم الودائع بالجهاز المصرفي نحو 52 مليار جنيه؟
البنك المركزي المصري - صورة أرشيفية
أعلن البنك المركزي في بيان اليوم، أن إجمالي الودائع لدى الجهاز المصرفي، بخلاف "المركزي" ارتفع بنحو 52 مليار جنيه، ليصل في فبراير الماضي إلى 3.446 تريليون جنيه، مقابل 3.394 تريليون في يناير السابق له.
وأوضح الدكتور فخري الفقي أستاذ الاقتصاد، والمستشار السابق لصندوق النقد الدولي، أن ارتفاع حجم الودائع بنحو 52 مليار جنيه، هو مؤشر جيد للاقتصاد المصري باعتبار أن السيولة داخل البنك المركزي وفقًا للبيان ارتفعت عن كل الفترات السابقة، وتابع فخري بأن السيولة في الأسواق المصرية تنمو بمعدل متناقص وذلك ضمن خطة وضعها البنك المركزي لوقف نزيف التضخم.
وأضاف "فخري" أن السياسة النقدية للبنك المركزي تعمل في الاتجاه نحو استهداف معدل التضخم وتقليله، وذلك بتقليل معدل النمو في السيولة، لافتاً أنه بالنظر لحجم الودائع في الفترات الماضية ومقارنتها مع حجم الودائع في الفترة الحالية نجد أن نسبة السيولة نموها ينخفض وهو ما يدل على نجاح البنك المركزي في تحجيم الزيادة في معدلات التضخم وهو ما سيؤدي لتخفيض أسعار السلع في الفترة المقبلة.
واختتم المستشار السابق لصندوق النقد الدولي، أن حجم الكميات المعروضة من السلع يزداد سنويًا بشكل كبير لمواكبة الزيادة السكنية وهو ما أدى لزيادة المقايضة على السيولة لتسهيل نظام المبادلة "السلع مقابل النقود" الأمر الذي ترتب عليه ارتفاع حجم التضخم الذي يستهدف البنك المركزي لتخفيضه وزيادة حجم السيولة في خزانات البنك المركزي.