فتاة سوهاجية تنجح فى سوق «الهاند ميد» برأس مال 100 جنيه
بعض الأعمال التى أنتجتها «شيماء»
3 سنوات كانت كفيلة بتغيير أحوالها للأفضل، فبعد أن كانت لا تجد وظيفة وتشعر بالإحباط، أصبح وقتها لا يكفى للوفاء بطلبات الزبائن. البداية كانت من عشقها للفن وأمنيتها التى لم تتحقق فى الالتحاق بكلية الفنون الجميلة، وبينما كانت تشاهد بعض فيديوهات المشغولات الفنية على موقع «يوتيوب»، إذا بالفكرة تسيطر على ذهنها فى الرسم على القماش.
شيماء صالح، خريجة آداب إعلام، تعد حالياً رسالة الماجستير فى الدعاية والإعلان، اشترت «تى شيرت» وألواناً للرسم عليه، وعرضته على أصحابها للتعرف على آرائهم بشأنه: «عاجبهم جداً، الفكرة كبرت فى دماغى، فعملت صفحة على فيس بوك، ونفذت أكتر من أوردر، ولقيت الموضوع مربح، كمان استغليت وقت الفراغ والملل فى حاجة بحبها، ومرت أول سنة بنفس الشكل».
شاركت «شيماء» فى معرض بجامعة سوهاج، وكان يتبع مبادرة حول عمل المرأة، وتحدثت عن تجربتها، خاصة أنها من محافظة سوهاج، ومن أوائل الفتيات فى اقتحام هذا النوع من العمل: «قلت لهم إن البنت تقدر تخلق شغل من أى حاجة موهوبة فيها».
رأس مال بسيط يحتاجه مشروع الرسم على القماش، بحسب «شيماء»: «كل رأس المال اللى بدأت به كان 100 جنيه. 50 تمن (التى شيرت) و50 كمان تمن الألوان والفرشاة، الألوان كفّت إنى أعمل بيها تانى، وبمرور الوقت وثقة الناس بقيت أشحن طلبيات لمحافظات كتيرة».
٣ ساعات فقط خلال اليوم تمضيها ليلاً للانتهاء من الطلبيات، والتى لم تعد تنحصر فى الرسم على الملابس، إنما أصبحت ترسم على المفارش والوسائد و«جراب» الموبايل، وغيرها، وساعدها فى ذلك تفرغها، فهى غير متزوجة ولا تشغلها تفاصيل المعيشة عن ممارسة هوايتها.