فرقة الفنون الشعبية.. منارة لنشر تراث «الجنوب» فى العالم
فرقة الفنون الشعبية شاركت فى مهرجانات محلية ودولية
فى عام 1970 تأسست فرقة سوهاج للفنون الشعبية التابعة لقصر ثقافة سوهاج، وعلى مدار سنوات قدمت الفرقة برامج متنوعة التزم فيها أعضاؤها بمفردات الثقافة الشعبية للبيئة السوهاجية بعيداً عن الطابع الاستعراضى والنمط التقليدى، وتضم الفرقة أكثر من 40 عضواً بين راقصين وموسيقيين جميعهم من أبناء محافظة سوهاج المتحمسين والمدركين للدور الرائد الذى تؤديه الفرقة، مع تأكيد الهوية الإقليمية والتعبير بكل صدق عن مفردات الثقافة الشعبية المصرية والمحافظة على تراث الأجداد من عادات وتقاليد، ويظهر ذلك من برنامج الفرقة الذى يتناول فى مضمونه القيم والعادات والتقاليد، التى يتميز بها أبناء الجنوب، خاصة بما تحويه من ثقافات متراكمة، تعبر عن البيئة السوهاجية عبر آلاف السنين.
خالد إسماعيل، مدير فرع ثقافة سوهاج، يؤكد أن فرقة سوهاج للفنون الشعبية علامة مضيئة فى محافظة سوهاج، وتساهم بشكل كبير فى نشر الفنون الصعيدية على مستوى الوطن العربى والعالم عبر مشاركاتها فى أغلب المهرجانات العربية والدولية، موضحاً أن الفرقة شاركت فى عدة مهرجانات، من أبرزها المشاركة فى مهرجان برجاس الدولى فى بلغاريا عام 2001 ومهرجان بصرى الدولى فى سوريا 2007، وشاركت فى فعاليات مؤتمر اللجنة العليا المصرية التونسية فى دولة تونس عام 2008، ومهرجان أبوجا الدولى فى نيجيريا عام 2009، بالإضافة للمشاركة الدائمة فى مهرجان جرش فى الأردن، وعدة مهرجانات فى الإمارات والكويت وعمان، موضحاً أن الفرقة تجرى استعداداتها حالياً للمشاركة فى مهرجان الجنادرية، الذى يقام فى شهر فبراير المقبل بالمملكة العربية السعودية.
تشارك فى أغلب المهرجانات الدولية.. لإبراز مفردات الثقافة الشعبية السوهاجية
وأضاف إسماعيل أن الفرقة تقدم تابلوه العصا وهو من أبرز ملامح التراث السوهاجى، لتفرد المحافظة بلعبة العصا فى إقليم الصعيد، وفيها نرى شموخ الرجل السوهاجى، واعتزازه بالعصا، وإظهار مهاراته فى الرقص بها فى أفراحه على أنغام المزمار البلدى، وتقدم الفرقة تابلوه الربابة وتظهر الفرقة تأثير هذه الآلة الموسيقية البدائية التى تجذب سامعيها وأصالة الأغنية الشعبية التى تغنى عليها، كما تقدم الفرقة فقرة الخلخال وهو تابلوه فيه يغازل الشاب السوهاجى البنت السوهاجية، فيغنى لها وهى ترقص على غنائه وعندما تتدلل عليه يزيد فى وصف جمالها ويستوحى وصفة من التراث الشعبى، فى غنائه وحركته.
وأشار إسماعيل إلى أن الفرقة تقدم فقرة المراكبية، وهى تابلوه من سوهاج على ضفاف النيل الخالد، حيث تبرز الفرقة أثر النيل فى حياتنا من خير وحب وجمال من خلال الكلمة والحركة والنغم الذى يسرى مع موج النيل الخالد ويخترق قلب سوهاج، وتقدم الفرقة الفرح السوهاجى، وهو تابلوه يعتمد على الأغنية الشعبية التى تصف بنت البلد السوهاجية، وفيه يظهر جمال حركتها وهى تتمايل على أنغام وصفها وإظهار حليها التى تتجمل بها، ورنين الإيقاعات التى ترغم جسد الفتاة السوهاجية أن ترقص عليها، ولم لا وهو يغنى لملبسها وضفائرها ورموشها، فى مواله وعلى رنة خلخالها.
وأوضح إسماعيل أن الفرقة كانت ضمن أحسن 10 فرق فى عام 1995 وحصلت على المركز الأول على مستوى الجمهورية عام 2000، كما حصلت على المركز الأول على مستوى الصعيد عام 2007، والمركز الأول على مستوى الجمهورية عام 2008، وحصدت العديد من الجوائز منها جائزة أحسن تدريب عدة مرات وحصل أكثر من راقص وراقصة على جائزة أحسن راقص وراقصة مرات عديدة، كما حصلت الفرقة على أحسن أداء حركى فى السنين الماضية، وحصل مصممها على أحسن تصميم، فى عدة مسابقات على مستوى الجمهورية، كما حصل مدرب الفرقة على أحسن تدريب فى عامى 2007، و2008، وأكد إسماعيل أن أعضاء فرقة سوهاج للفنون الشعبية يؤمنون بأنهم يؤدون رسالة هامة فى نشر ثقافة أبناء الصعيد وهم يؤدون عملهم بحب ولا ينظرون للعائد المادى، فجميع أعضاء الفرقة هواة همهم الأول إبراز مواهبهم ومهاراتهم الفنية، وأضاف أن الفرقة تغطى وتشارك فى جميع الاحتفالات بالمحافظة.