«ضحايا التجريبية».. مدارس ترفض وأطفال فى انتظار «القبول»
أطفال فى انتظار مصيرهم التعليمى
حلم الالتحاق بمدرسة جيدة، تجريبية كانت أو راهبات، دفع الآلاف من أولياء الأمور لتأخير سن الدخول إلى المدارس حتى يتوافق مع تلك النوعيات من المدارس التى تبدأ مرحلة الروضة فيها من عمر خمس سنوات كحد أدنى مع إعطاء الأولوية للأعمار الأكبر، لكن إلغاء المدارس التجريبية والضغط الكبير على مدارس الراهبات دفع الكثير من أولياء الأمور إلى حافة الهواية، الأمر الذى أصاب الكثيرين منهم بالقلق الشديد.
مقابلات صارمة مع الطفل ووالديه، حظيت بها مروة جاد بأكثر من مدرسة «قدمت لبنتى فى مدرستين واترفضت فى الاتنين، واحدة بتقولى ما بتعرفش تكتب، والتانية بتقولى عندها عيوب نطق، طيب أروح بيها فين؟» هكذا وجدت الأم نفسها فى الوقت الضائع تبحث عن مدرسة لإلحاق صغيرتها التى تخطت الخمس سنوات بأربعة شهور متسائلة: «لو هاوديلهم البنت بتعرف تكتب وتقرأ، أمال هم هيعملوا معاها إيه، هو أنا بقدم لها من البداية ولا بحولها من مدرسة لمدرسة استنت التجريبى والراهبات ما تقبلتش ودلوقتى حتى الخاص بيتأمر عليا بسبب سنها». مريم طناحى أصابها هلع شديد «بنتى أول أكتوبر هتكون خمس سنين وشهر و26 يوماً، قدمت فى سبع مدارس راهبات والبنت بتعدى الإنترفيو لكن كلهم بيقولولى قدمى فى مدارس تانية، لأن سنها حرج» هكذا تحول اليومان الأخيران فى شهر يونيو إلى سباق عنيف بدأت خلاله الأم تبحث كالملسوعة عن مدرسة تقبل هذا العمر قبل إغلاق أبواب التقديم «بالشكل ده بعد ما كنت بفاضل وأختار هضطر أدخلها أى حاجة عشان تلحق السنة وأبقى أحول لها بعدين».
«مريم»: «هاضطر أدخّلها أى حاجة وأحول بعدين»
«مينا» بدأ فى البحث عن واسطة لإلحاق ابنته بمدرسة جيدة فى محيطه «المدارس الكويسة قفلت تقديم من بدرى، التجريبية كده فى الباى باى والراهبات عليها أمم، والحل أدخّلها أى حاجة أو أدور على واسطة، ودا اللى بحاول أعمله دلوقتى، ما دام الطريق العدل مش نافع بقيت مستعد أدفع رشوة، بس أنقذ مستقبل البنت».