«عقار تحت الإنهيار» فى خان الخليلى
بعد عقود طويلة تحول خان الخليلى، الذى أبدع فى تصويره نجيب محفوظ فى رواياته، إلى مكان آخر بعد أن امتدت إليه يد الإهمال تحاول جاهدة اغتيال ما تبقى من جماليات الحى القديم، الذى امتلأ بالعقارات القديمة التى أوشكت على الانهيار وبعضها انهار جزئياً بالفعل معرضاً الحى بأكمله لكارثة تتجدد من حين لآخر. «قهوة نجيب محفوظ»، المقهى الشهير فى خان الخليلى، أمامه تقع تلك البناية رقم 23، التى ستحدث الكارثة فى الخان، بحسب مالك العقار «فتحى محمد حسين» الشهير بـ«فتحى حمامة»، الذى استطاع أن يستخرج رخصة هدم للعقار المتهالك بسبب «الخطورة الداهمة» بحسب رخصة الهدم من «حى وسط»، ورغم صدور الترخيص منذ أكثر من عام، فإنه لم ينفذ حتى الآن، فوجئ «حمامة» بأن التنفيذ لم يتم، وأن هناك لجنة أخرى من محافظة القاهرة غيرت التقرير وأوجبت ترميم العمارة، وهو ما رد عليه «حمامة» بقرار محكمة الأمور المستعجلة الذى صدق عليه محافظ القاهرة بتعديل قرار اللجنة إلى «هدم حتى سطح الأرض للخطورة الداهمة وعدم جدوى ترميمه». خطورة العقار ليست فقط على سكانه، بل أيضاً على السياحة المرتقبة فى المنطقة: «العمارة مالت على مقهى نجيب محفوظ بشكل كبير جداً، ويلاحظ بالعين لكل من يمر، فمدخنة المقهى تكاد تلامس العقار. خالد مصطفى، المتحدث الإعلامى لمحافظة القاهرة، أكد أن العقار المذكور تمت معاينته أكثر من مرة، وسيتم مراجعة الحى فى تأجيل تنفيذ قرار محكمة الأمور المستعجلة.