البحوث الإسلامية عن حكم حج من عليه ديون: "صحيح"
مشيخة الأزهر
أكدت لجنة الإفتاء بمجمع البحوث الإسلامية أن "من كان عليه دين، وماله لا يتسع للحج وقضاء الدين فإنه يبدأ بقضاء الدين ولا يجب عليه الحج، غير أنه لو حج صح حجه، إلا أنه أساء بتأخير سداد الدين عن وقته.
وأضافت اللجنة، في معرض إجابتها عن سؤال: "علَيّ ديون كثيرة، وعندي مال أرغب في الحج به، فهل هذا جائز؟"، أنه يجوز الحج للمدين إذا كان لديه رصيد مالي يمكن السداد منه إذا حان وقت السداد وقد نبه النبي ﷺ على خطورة أمر الدين، فعَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ «يُغْفَرُ لِلشَّهِيدِ كُلُّ ذَنْبٍ إِلَّا الدَّيْنَ» وعَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ أُتِيَ بِجَنَازَةٍ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهَا، فَقَالَ: «هَلْ عَلَيْهِ مِنْ دَيْنٍ؟ »، قَالُوا: لاَ، فَصَلَّى عَلَيْهِ، ثُمَّ أُتِيَ بِجَنَازَةٍ أُخْرَى، فَقَالَ: «هَلْ عَلَيْهِ مِنْ دَيْنٍ؟ »، قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: «صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ»، قَالَ: أَبُو قَتَادَةَ عَلَيَّ دَيْنُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَصَلَّى عَلَيْهِ.