"ماعت" تنظم ندوة بـ"جنيف" حول جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين
أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان
نظمت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان بالتعاون مع التحالف الدولي للسلام والتنمية ندوة بعنوان "انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة"، وذلك على هامش مشاركتها في اعمال الدورة 38 لمجلس حقوق الأنسان بجنيف، بالمقر الأوروبي للأمم المتحدة بحضور ممثلي عدد كبير من المنظمات الحقوقية العربية والأوروبية وممثلي البعثات الرسمية ومسئولي المفوضية السامية.
وأكد أيمن عقيل، رئيس مجلس أمناء مؤسسة ماعت، أن القضية الفلسطينية قضية محورية وتعد من القضايا التي تعبر عن غياب العدالة، وتقويض أسس السلام والانتهاك المستمر لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أنه في شهر مايو الماضي يكون قد مر 70 عاما كاملة على مأساة الشعب الفلسطيني الأعزل، الذي تم تشريد عدة ملايين من أبنائه.
وأضاف عقيل، أن الممارسات القمعية لقوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، والتي تتعارض بشكل فاضح مع الاتفاقيات والقوانين الدولية، تعبر عن عدم اكتراث إسرائيل لوضعها بوصفها السلطة القائمة بالاحتلال وعليها التزامات بتوفير كافة الاحتياجات للسكان المشمولين بالحماية طبقاً لاتفاقيات جنيف وبالأخص الاتفاقية الرابعة المعنية بحماية حقوق المدنيين.
من جانبه، عرض فهد محمد حسين، المنسق العام للحملة الدولية للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إحصائيات صادمة عن الأسري الفلسطينيين في سجون الاحتلال، والانتهاكات البشعة التي ترتكبها سلطة الاحتلال في حق كافة فئات الشعب الفلسطيني بما فيهم الأطفال، وقال إن الانتهاكات التي يقاسيها الأسرى الأطفال الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي، تعتبر جرائم متعددة الأشكال والألوان يندى لها جبين الإنسانية.
وأوضح الخبير الفلسطيني أن أكثر من 8500 طفلا جرى اعتقالهم خلال السنوات الماضية من بينهم أكثر من 700 تمت محاكمتهم امام المحاكم العسكرية المخالفة لحقوق الطفل، فضلا عن عشرات الأطفال الذين يقبعون قيد الاعتقال الإداري.
وكشف "حسين"، أن الشهور الأخيرة شهدت تزايد جرائم الاحتلال في حق الأطفال الفلسطينيين، وطالب المجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان بالتحرك الفوري لإنقاذ الأسري الفلسطينيين والأطفال من بين أنياب الاحتلال الغاشم.