"الغرف التجارية": تراجع استهلاك المصريين للشاي بعد ارتفاع الأسعار
المهندس ابراهيم العربى
شهدت السوق المحلية، خلال الأيام الماضية، هدوئا نسبياً في أسعار السلع والمنتجات، عقب الزيادات الأخيرة في الكهرباء والمنتجات البترولية وبعض الخدمات، خاصةً بعد تراجع واردات بعض السلع المستوردة بين 25% إلى 40%.
قال المهندس ابراهيم العربي رئيس الغرفة التجارية للقاهرة، إن الارتفاع العشوائي للأسعار ساهم في تراجع الطلب على السلع، ما أدى إلى عودة الأسعار إلى طبيعتها وأصبح المستهلك هو الحكم في السوق الأمر الذي أجبر التجار على الخضوع وعدم وجود قفزات سعرية.
وأكد أحمد صقر رئيس لجنة الأسعار بالغرف التجارية، أن الدراسات أثبتت تراجع كبير في استهلاك المصريين لسلع منها الشاي - على سبيل المثال - بنسبة 40% عقب ارتفاع أسعار الوقود مؤخراً، حيث تراجع استهلاك المصريين من 3 أكواب شاي لتصل إلى كوبين فقط يومياً، بالإضافة إلى اقتصار الشراء على الأولويات من السلع.
وفيما يتعلق بالأسواق، كشف "صقر" أن السلع سريعة الدوران هى السلع الأكثر تأثراً بالارتفاعات، خاصةً في ضوء تأثرها المباشر بالتكلفة من ارتفاع الطاقة والمياه والخدمات، مشيراً إلي أنه تم امتصاص هذه الزيادات واستوعبتها الأسواق.
وأشار "صقر" إلى أن معدلات التضخم مرجحة للزيادة بداية من الشهر الحالي، لتصل إلى ذروتها في أغسطس المقبل، لتبدأ بعدها الأسعار في الثبات بشكل مؤقت.
من جهته، أكد أيمن السباعى نائب رئيس شعبة البقالة بغرفة الإسكندرية، أن الأسواق استوعبت الزيادات الاخيرة، وحالياً تشهد هدوء سعري في كافة السلع وخاصة المنتجات الاستهلاكية كافة، والتى يقبل على شرائها محدودى الدخل ومتوسط الدخل، لافتاً إلى أن عروض "الهايبر" وسلاسل البيع التجارية خفضت من حدة تلك الارتفاعات وأرجع زيادة معدلات التضخم في السوق المحلي إلى أسباب داخلية وليست خارجية، منها ما هو مرتبط بارتفاع الأسعار من جانب بعض التجار، في ظل ضعف الرقابة على الأسواق، ورصد ارتفاع مجموعة الحبوب بنسبة 0.2% والزيوت والمسلى 5.0% والبقالة 0.2% والاجبان والالبان 0.2%.