عبدالمنعم مدبولي
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان الراحل عبدالمنعم مدبولي الذي ولد سنة 1921 وبدأ حياته الفنية في البرنامج الإذاعي الشهير "ساعة لقلبك"، وانضم بعد ذلك إلى مسرح التليفزيون وأسس مع رواد جيله فؤاد المهندس وأمين الهنيدي وغيرهما مدرسة كوميدية استمد تراثها من الجيل السابق الريحاني والكسار.
وفي لقاء نادر للفنان عبدالمنعم مدبولي على الإذاعة المصرية في برنامج حديث الذكريات مع المذيعة أمينة صبري قال الفنان إن من ضمن هواياته كانت الرسم والتي استمرت معه بعد التخرج وعمل في وزارة الأشغال وكان يعمل على ترميم القصور الأثرية ومنهم قصر المنسترلي الموجود في الروضة وتم تعيينه بعد ذلك في مدرسة الفنون التطبيقية.
وفي نفس الوقت تم فتح معهد التمثيل حيث تقدم الفنان عبدالمنعم للامتحان وفشل في أول دفعة ولكنه نجح في الثانية ودخل المعهد كمستمع بعد أن حدثت مشادة عليه من قبل اللجنة التي تقوم بامتحان المتقدمين وكان منهم نجيب الريحاني وحسين رياض وكان الخلاف على أنه قصير القامة ولكن توصلوا إلى حل وهو أن يدخل كمستمع في البداية قبل أن يدعوه الفنان حسين رياض إلى حضور بروفات المسرح القومي والذي كان مديره، الأمر الذي أفاده كثيرا في مشواره الفني.
وقبل أن يلتحق الفنان بمعهد الفنون كان يعمل بفرقة الفنانة فاطمة رشدي، حيث دعاه الفنان عبدالبديع العربي الذي كان ممثلا في الفرقة حينها لأداء دور كوميدي قصير وبعد تأديته دعته الفنانة فاطمة رشدي إلى تقديم دور البطولة في المسرحية الكوميدية "676 زيتون" من تأليف الراحل سليمان نجيب.
وعن هوايته في الكتابة قال الفنان عبدالمنعم إنها بدأت مع دخوله إلى الإذاعة المصرية مع بابا شارو في برنامج الأطفال لتأدية دور طفل وساعده في ذلك صوته الرفيع وكتب حينها رواية قصيرة باسم حجة وظريفة والحمارة اللطيفة، وأعجب بها بابا شارو بشدة وطلب منه أن يكتب روايات أخرى وتعرف حينها على الفنان فؤاد المهندس.
وعن علاقته بالفنان فؤاد المهندس، قال الفنان عبدالمنعم مدبولي إنه تعرف عليه في الإذاعة، حيث كان يقدم الفنان فؤاد مسلسله الإذاعي طرزان، حيث كان يتمتع الفنان فؤاد المهندس بإمكانيات صوتية عظيمة ويمتلك لونا خاصا به وبدأت صداقتهما سريعا وتقاربا، حيث اشترى شقة بقرب شقته وبدأت بعد ذلك أعمال كثيرة مع بعضهم.
