تركيا تدخل عصر "الرجل الأوحد".. والاعتقالات تتزايد قبل إلغاء "الطوارئ"
الرئيس التركي اردوغان
وصل الرئيس التركي، رجب الطيب أردوغان، إلى مقر البرلمان لأداء اليمين الدستورية لتولي ولايته الجديدة، وألقى حشود من أنصاره الزهور على سيارته الرئاسية، وذلك قبل أن يبدأ حفل تنصيبه رسميا مساء اليوم الإثنين.
وحقق الرئيس رجب طيب أردوغان، حلمه بالبقاء في السلطة، بعد أن أدى أمس اليمين الدستورية في حفل تنصيب حضره بعض قادة الدول، من بينهم الرئيس السوداني عمر البشير.
وتسارعت خطوات اعتقال المعارضين لسياسة أردوغان والمتهمين بالتورط في محاولة الانقلاب المزعومة في صيف 2016، وذلك قبل إعلان انتهاء العمل بحالة الطوارئ المستمرة منذ عامين.
وأظهرت الإحصائيات الأخيرة أن تركيا شهدت منذ إعلان حالة الطوارئ في البلاد في أعقاب محاولة انقلاب 15 يوليو 2016، صدور 34 مرسومًا بموجب حالة طوارئ، نصت على فصل 130 ألف موظف تعسفي، وتسريح عشرات الآلاف من وظائفهم.
وبحسب الإحصائيات الأخيرة فإن من بين عشرات الآلاف الذين تم تسريحهم من وظائفهم آلاف الأكاديميين والعسكريين ورجال الشرطة والمدعين والقضاة والأطباء والمعلمين.
وخارجيا أثارت نية أردوغان التوجه غدا في أول زيارة خارجية، إلى الشطر التركي المحتل من جزيرة قبرص إلى توتر مع الدولة القبرصية، بعد أن قرر أردوغان حضور مراسم افتتاح مسجد هالة سلطان المبني على الطراز العثماني.
وفاز "أردوغان" بفارق بسيط في استفتاء دستوري جرى العام الماضي لاستبدال النظام البرلماني في تركيا بنظام يتمتع فيه الرئيس بصلاحيات واسعة.