بطريقة تبدو نادرة الحدوث، تجمع بين الحزن والسخرية، احتفلت أسرة الطالب محمود محمد، برسوبه في جميع المواد المقررة عليه بالمرحلة الإعدادية، عدا مادة الرسم الذي نجح فيها، حاصلًا على مجموع كلي 11.1%.
بارتداء بدلات مختلفة المقاسات، وتحضير شهادات تقدير مكتوب عليها عبارات ساخرة بجانب شراء مداليات، تجمع أحمد صلاح، أحد الأقارب وصاحب فكرة الاحتفال، ساخرًا من النتيجة التي حصل فيها الطالب على 1.1% بمادة اللغة الإنجليزية و4.8 في اللغة العربية، وتصويرها ومشاركتها عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "اللي صدمنا في الموضوع إن الموقف في حد ذاته غريب، الدرجات ضايعة خالص، وبرغم كدا الواد مش زعلان، ولا متأثر ومبسوط ووالده ووالدته بردوا كانوا متوقعين سقوطه، عشان مش مركز في مذاكرته ولا التعليم، ودا اللي خلاني أفكر إننا نحتفل بالإنجاز اللي عمله طالما مش فارقة معاه".
يحكي "أحمد"، أن انشغال الطالب بالعمل برفقة والده في بيع الخضار وعدم اكتراثه بالتعليم، جعله يهمل استذكار دروسه بداية من المرحلة الابتدائية، رغم تحسن المستوى التعليمي في العائلة "محمود أخته كانت جايبة في الثانوية العامة 97%، والتانية مخلصة دبلوم، وأخوه بيدرس في ثانوي زراعي، وأنا خريج كلية هندسة، هو أصغر واحد ومكبر دماغه من وهو صغير، خلانا منتفاجئش لما سقط، دا حتى أبوه كان بيقول بهزار في الفيديو إنه رفع راسنا، محدش في العيلة عندنا سقط قبل كدا ولا جاب الدرجات اللي هو جايبها دي".
رغم سوء المستوى التعليمي لـ"محمود"، الذي يفضل العمل بالتجارة برفقة والده، كان قرار الأسرة باستكمال تعليمه حتى حصوله على شهادة الدبلوم وفقًا لابن عمه "أحمد"، مستكملًا "أنا مش متوقع إنه هيقدر يكمل لحد الدبلوم بسبب مستواه دا، بس أهله حبت تعمل اللي عليها للآخر وهو نفسه أصلًا بيشتغل تاجر زي أبوه، ومش مقتنع إن التعليم هيفيده بحاجة، لو كان مقتنع كان اهتم شوية ومجبش الدرجات دي".
تعليقات الفيسبوك