في عام 1991، كان هناك سائحان يمارسان رياضة المشي في جبال الألب في منطقة "أوتزتال" في جنوبي النمسا، وعثرا على بقايا إنسان في الجليد، وافترضا أنه ينتمي إلى أحد متسلقي الجبال الذين ماتوا في الآونة الأخيرة.
ولكن عندما فحص الباحثون البقايا، وجدوا أن الجثة عمرها 5300 عام، وبسبب الجليد نالت الجثة حماية جيدة للغاية، وهذه تعد أقدم جثة لإنسان محفوظة على الإطلاق، حسب موقع "all that's interesting".
وحلل الباحثون الجثة بطرق لا تعد ولا تحصى، ولم يقدروا على تحديد موقع معدته، ولكن أخيرًا، أثناء فحص التصوير الشعاعي في عام 2009، أدركوا أن معدته كانت مضغوطة تحت ضلوعه.
ووجدوا أيضًا أن محتويات بطنه كانت محفوظة جيدًا بشكل غير عادي، وبعد سنوات من الاختبار والتحليل الدقيق، عرفوا بالضبط ماذا أكل قبل وفاته.
وتألفت الوجبة الأخيرة من لحوم الغنم والدهون، والغزلان الحمراء، وآثار من نبات السراخس السميك السامة، ولم يستطع العلماء تحديد سبب وجود النبات السام في معدة الرجل ذو الـ 5300 سنة.
وعاش صاحب الجثة في بيئة جبال الألب شديدة البرودة، والتي يمكن أن يكون فيها الطعام شحيحًا، لذا فإن اتباع نظام غذائي غني بالدهون قد يكون منطقيًا، لأنه سيسمح له بتخزين الطاقة والبقاء على قيد الحياة خلال الأوقات العجاف.
تعليقات الفيسبوك