أطفال بلا مأوى.. تحدى إعادة المُشردين إلى أحضان الأسرة ودور الرعاية
أطفال بلا مأوى
رغم محاولات استخدام مصطلحات متعددة لوصف حالتهم، تنوعت بين «أطفال فى خطر» و«أطفال بلا مأوى» و«أطفال معرضون للانحراف»، فإن مصطلح «أطفال الشوارع» ظل لصيقاً بهم وشائعاً فى المجتمع المصرى، كأنه قدر يأبى أن يفارقهم، لكن الوصف الأدق لحالتهم الذى اعتمدته وزارة التضامن الاجتماعى هو «أطفال بلا مأوى»، وأطلقت برنامجاً منذ شهور لحمايتهم وإنقاذهم من المصير البائس الذى يعيشونه، واستهدفت نقلهم من الشارع إلى دور الرعاية أو إعادتهم إلى أسرهم مرة أخرى، بعد حل المشكلات بين الطفل وأسرته، وضمان عدم عودته للشارع مرة أخرى.
برامج لمحاصرة الظاهرة فى الشوارع
جهود «التضامن» ضمن برنامج «حماية أطفال بلا مأوى» عديدة، وتهدف لرعاية الطفل حتى الانتهاء من تعليمه المدرسى أو الجامعى أو التعليم الفنى طبقاً لقدراته وميوله حتى يستطيع الاندماج فى المجتمع ليكون مواطناً مستقلاً قادراً على الاعتماد على نفسه، وينفذ البرنامج فى 10 محافظات الأعلى كثافة من حيث تجمع أطفال بلا مأوى. وتعتمد الوزارة فى هذا المشروع على الوحدات المتنقلة المزودة بأجهزة تتبع وكاميرات ومصممة خصيصاً لجذب الأطفال إليها، ويعمل بها فريق من المسعفين والإخصائيين للتعامل مع الأطفال فى الشارع، وتوعيتهم بأهمية تغيير مصيرهم وحياتهم بالكامل بمغادرة الشارع.
«الوطن» أجرت معايشات من داخل الوحدات المتنقلة، وفى دور الرعاية التى تستقبل الأطفال ورصدت محاور عملها والتحديات التى تواجهها.