لست مع إدخال أى تعديلات على الدستور من شأنها منح الرئيس السيسى ولاية رئاسية ثالثة، رغم أنه «دستور مغرض» يكبح الكثير من صلاحيات رئيس الجمهورية. لكننى على يقين من أن مصر ستواجه أزمة بعد انتهاء الولاية الثانية للرئيس السيسى فى 2022. نحن نتحدث عن أربع سنوات قادمة، وأشك -ومعى كثيرون- فى أن المشهد السياسى يمكن أن يفرز وجوهاً أو كفاءات تصلح لاستكمال ما لم يكمله السيسى خلال ولايتيه، بل أخشى أن يأتى بعده رئيس يهدم ما بناه، ويجور على ثوابت حكمه، فنفاجأ مثلاً بأن الرئيس الجديد يرفع لواء المصالحة مع عصابة الإخوان. وأخشى أكثر من تأثير الأزمة الاقتصادية على مزاج المواطن العادى، فيتهور ويعاند ويختار رئيساً يريحه حاضراً ويتعسه مستقبلاً كما فعل مبارك.