رابطة «المشمدخنين» تحذر: «اللى أوله سجاير.. آخره هيروين»
أحد اجتماعات الرابطة للإقلاع عن التدخين
«المشمدخنين».. عنوان لرابطة أسسها ويشرف عليها محمد حسن، الشاب الذى لم يرغب فى توديع عادة التدخين وحده، لذا قرر أن يبدأ مبادرته الفردية فى إقناع المزيد من المدخنين بترك تلك العادة الذميمة.
جلسات على غرار جلسات الإقلاع عن المخدرات، صفحة متخصصة عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» للحديث عن أضرار التدخين، مراسلات مستمرة للمدخنين الذين يعرفهم، كل هذا من أجل الإقناع بضرورة الإقلاع عن التدخين.
المتعافون ينضمون لدعوة المزيد.. والهدف البعد عن «الملعونة»
«الملعونة».. هكذا يلقب محمد «السيجارة»، التى تتواصل قرارات رفع أسعارها، فيردد: «هو موت وخراب صحة»، مسألة تزيد من قناعته بضم المزيد إلى رابطته «المشمدخنين».
يتذكر كل تلك المرات التى حاول فيها الإقلاع عن التدخين، الذى لازمه طوال 20 عاماً، يتذكر ذلك اليوم حين نشر صورة لعلبة سجائره عبر إحدى المجموعات، بعد أن كسر أصابعها وألقاها أرضاً، ليفاجأ بموجة من التأنيب لفعله، كما تذكر كم كان يحتاج وقتها إلى الدعم والمساندة «ناس كتير عاوزة تبطل تدخين بس مش قادرة ومحتاجة اللى يشجعها».
لديه الكثير من الحيل الإقناعية، والحقيقية فى الوقت نفسه، يتذكر «حبيت أساعد الناس اللى نفسها تبطل تدخين من غير ما حد يحبطها، أنا بطلت تدخين وأنا واقف على رجليّا بس قابلت ناس عندها عقم دائم وسرطان، وعائلات اتدمرت وبقى رب الأسرة فيها عالة عليها».
خطوات مرتبة للإقلاع عن التدخين تدريجياً، تبدأ بنشر الفكرة وترسيخها عند المدخن، ثم دعوته إلى واحدة من تلك الجلسات على أرض الواقع، ثم متابعته عبر المجموعة «الفيس بوكية» على الإنترنت، حيث يقومون بتحميل تطبيق إلكترونى يقوم بحساب مرات التدخين وعدد السجائر ومقدار التقدم.
لا ينتهى الأمر بالإقلاع، فالمتعافون ينضمون بدورهم إلى قافلة الداعين لرابطة «المشمدخنين» عبر دعوة المزيد فى محيطه إلى الكف عن التدخين «بحاول أفهمهم إن شرب السجاير مش رجولة».