أرملة الشهيد محمد سعد: بنتي مش مخطوبة أساسا..لكننا متمسكين بوعد الرئيس
بنات الشهيد مع الرئيس
تسير الأمور نحو النهاية بتدابير شديدة الأحكام، في عام 2014 تقدم أحمد محمد سعد طالب الثانوية العامة حينها بأوراقه في كلية الشرطة، ليحقق حلم "عايز أبقى ضابط"، وذلك بمباركة والده العميد محمد سعد قائد مركز التدريب المشترك للأسلحة والذخيرة، بينما كانت شقيقته أميرة تجهز فستانها لحضور فرح ابنة عمتها يتيمة الأب، يومها تولى الخال محمد سعد تسليم العروس لعريسها، مطالبا إياه أن يجعلها في قرة عينيه، ذلك المشهد التي تمنته أميرة أن يعاد ويكرر معها برفقة والدها، لكن القدر حرمها، واستشهد الأب بعد شهرين من أمنيتها التي حفظتها في صدرها وافصحت عنها لابنة عمتها: "بابا نزلك لعريسك.. أنا مين ينزلني يوم فرحي؟".
استشهد العميد محمد سعد فى جمعة المصاحف المزعومة من قبل جماعة الإخوان الإرهابية 28 نوفمبر 2014، عقب إطلاق الرصاص عليه، أثناء تأدية عمله، بعد هذا التاريخ لم يتخل أحمد عن حلمه بل زاده أصرار بخلاف الأم غادة عبد العزيز الذي ذاقت شعور الفقد: "قولت له رأيي بس ما أدخلتش في اختياره .. ودلوقتي فخورة بيه وبالشهيد"، هكذا قالت أرملة الشهيد، وبالفعل قبل أحمد بكلية الشرطة وألتحق بها، بينما ظلت أميرة تبحث عن رائحة أبيها في "الميري" لتقرر الالتحاق ضابط متخصص بعد تخرجها في كلية الإداب قسم اجتماع.
ذكرى الأب كانت حاضرة وبقوة، منذ أن علمت بتكريم اسم والدها في احتفالية تخريج دفعة جديدة من كلية الشرطة، حتي جاءت وقفتها أمام الرئيس السيسي أمس الأول "كانت خايفة ومكسوفة.. بس ربنا كرمها واتكلمت وقالت كل اللي عندها قدام الرئيس" بحسب أرملة الشهيد، التي أكدت "الرئيس طبطب علينا بكلامه، واحتوي حلم أميرة، بس المفارقة أنها مش مخطوبة، الريس وعدها أنه يحضر فرحها، والناس فهمت أنها مخطوبة، بس هي لازالت طالبة في الفرقة الثالثة، ولما ربنا يكرم وتتخطب إن شاء الله الرئيس هيحضر فرحها".