من منا لا يحلم بالسعادة والاستقرار؟! من منا لا يتخيل نفسه بطلاً لقصة ابتكرها في خياله وصدقها ليستطيع تقبل واقعه المفروض عليه؟! كلنا نحلم بخيالنا حتى تتحول أحلامنا إلى أمنيات في قلوبنا وتتحول أمنياتنا إلى أهداف نخطط لتحقيقها على أرض الواقع بعقولنا وأفكارنا.. ليس المهم أن نحلم فقط وإنما الأهم أن نصدق أحلامنا ونؤمن بها لكي نحققها وتكون طريق لسعادتنا.
في الحياة نرى أشخاص بلا أحلام أو طموحات، أشخاص يعيشون حياتهم بطرق تقليدية ويسيرون في طريق تقليدي متعارف عليه بين الناس أنه هو طريق السعادة والاستقرار، هؤلاء ليس لديهم أي ابتكار أو إبداع.. ونرى أشخاصا أخر حالمين لديهم أحلام يسعون لتحقيقها لأنهم لا يريدون السير في نفس الطريق التقليدي المتعارف عليه بل يهدفون إلى التميز لأن الإبداع والابتكار أسلوباً لحياتهم.. الشخص التقليدي لن يتقبل فكرة الشخص المبدع والعكس صحيح لأن كل شخص يرى طريق سعادته من وجهة نظره الخاصة وذلك لأن مفهوم السعادة يختلف من شخص لآخر، فهناك من يرى سعادته في طريق تقليدي مرسوم ومضمون ككثير من البشر وهناك من يرى سعادته في الإبداع والمجازفة ليرسم هو الطريق لنفسه ويبدع فيه حتى يصبح طريقه مصدر سعادته.
صدقوا أحلامكم وثقوا في أنفسكم أنكم تستطيعوا تحقيقها على أرض الواقع.. آمنوا بالله الذي يسمع نداء قلوبكم ولا تستسلموا أمام الطاقات السلبية المحبطة سواء كانت هذة الطاقات نابعة من أشخاص أو من أحداث محيطة بكم.. اعلموا أن لا شيء مستحيل في الحياة وثقوا أنكم تستطيعوا تحقيق ما تهدفون إليه ولو بأقل الأدوات المتوفرة بين أيديكم.. لا تسعوا إلى المزيد من الخطوة الأولى بل ابدأوا بالقليل وارضوا به والمزيد سيأتي لا محالة في المستقبل.
أوجه رسالتي لكل شاب حالم يحلم بالسعادة ويتخيلها بوجهة نظره الخاصة ويريد تحقيق أحلامه على أرض الواقع.. لا تيأس أو تستسلم ولا تفقد الأمل بل قاوم كل السلبية الآتية إليك وسير في طريقك بكل إيجابية وإصرار وثقة.. آمن بأن الذي زرع فيك الحلم وخلقك شخص حالم لا يمكن أن يتركك تحلم دون أن يعطيك القدرة على تحقيق حلمك.