أمين سياسات "الناصري" لـ"الوطن": الزعيم أحب وطنية صديق.. ورفض أفكاره
يوسف صديق
أنقذ ثورة 23 يوليو 1952 من الفشل، ضابط مقاتل وصفه الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل بـ"العملاق الأسمر ذو العينين الحمراوين"، وكتب عنه أحمد حمروش "الاسم: يوسف صديق.. المهنة: بطل"، وبعد تخرجه في الكلية الحربية بـ85 عاما، كرمه الرئيس عبدالفتاح السيسي في حفل تخرج الكليات العسكرية.
ويقول محمد السيد، أمين لجنة السياسات بالحزب الناصري، إن يوسف صديق كانت تربطه علاقة قوية بالزعيم الراحل جمال عبدالناصر، الذي كان يعامله مثل بقية أعضاء مجلس قيادة الثورة رغم صغر سنه، حيث يتعامل معهم جميعا على أنهم وطنيين ويرغبون في التغيير، والقيام بالثورة ضد نظام ملكي أفقر الشعب المصري.
"عبدالناصر كان يختلف مع أعضاء مجلس قيادة الثورة، لكنه لم يمارس عليهم الزعامة حيث اعتبرهم شركاء في ثورة يوليو 1952، فحينما اختلف مع يوسف صديق وخالد محي الدين اللذان كانت أيدولوجيتهما شيوعية، فكانت أفكارهما لا تعني شيئا لعبدالناصر، الذي كان مؤمن بالاشتراكية كخطوة بعد الوصول للثورة، لكنهمها كانا يريدان تطبيق الماركسية بحذافيرها"، حسب أمين لجنة السياسات بالحزب الناصري.
ويضيف السيد لـ"الوطن": "عبدالناصر كان واعيا لفكرة التعددية داخل مجلس قيادة الثورة، وكان البعض يرى أنه مخطئ في تعامله مع أخطاء عبدالحكيم عامر وصلاح سالم وجمال سالم، لكنه كان محقا لأنه لم يتعالى عليهم، لأنه كان قائد فذ ويعرف جيدا كيفية التعامل مع الشركاء في الثورة، لا سيما وأن يوسف صديق كان له دورا هاما في نجاح الثورة".
ويشير السيد إلى أن يوسف صديق كان يرى في جمال عبدالناصر "قائدا ونموذجا يحتذي به"، حيث كان ناصر منفتحا على جميع الأفكار وهذا ظهر جليا في سجلات الكلية الحربية، فمصر كانت تشهد حركة نشطة سياسيا في حقبة الأربعينيات من القرن الماضي.