إيمان: «الناس بتبص على الغلا.. بس فيه حاجات إيجابية زى القروض وشبكة الطرق»
إيمان أحمد
«مشروع الحضانة ده كان حلم حياتى، وسمعت عن قرض مستورة، اللى بتموله وزارة التضامن، وعمرى ما اتخيلت أن الموضوع هيمشى معايا بالسهولة دى، والإجراءات كانت سهلة.. وقدمت ورق من التأمينات وصورة من عقد الشقة اللى أنا ساكنة فيها، ووصل نور وغاز، وبعد أسبوع تسلمت القرض من بنك ناصر الاجتماعى».
كانت تلك أولى كلمات إيمان أحمد، مديرة الحضانة الحاصلة على قرض «مستورة»، بعد أن التقتها «الوطن» بمقر مشروعها: «عندى 32 سنة، وعندى ابن لازم أعلمه وأربيه، ومنفصلة عن جوزى بقالى سنتين بسبب إنه مش بيصرف على البيت، رغم أنه محاسب ميسور الحال، ومش باخد أى نفقة».
وأضافت «إيمان»: «أخدت 20 ألف قيمة القرض، ونزلت جبت كل حاجتى بتاع الحضانة، وبادفع قسط القرض 840 جنيه فى الشهر، والحضانة اتشهرت جداً فى المنطقة بفضل التجهيزات اللى تمت فيها، فكل الحضانات بتوفر مدرس واحد لكل المواد، لكن أنا أحضرت لكل مادة مدرس خاص بها، فهناك مدرس للعربى ومدرس للفرنساوى ومدرس للإنجليزى والرياضيات، وهناك 4 مشرفين موجودون فى الحديقة لرعاية الأطفال وحمايتهم».
إحدى المستفيدات من «مستورة»: «حققت حلم حياتى بمشروع الحضانة ودخلى بقى 3 آلاف جنيه شهرياً»
حضانة «إيمان» بمنطقة «أرض اللواء» بمحافظة الجيزة، مساحتها 220 متراً بالدور الثانى فى المبنى، مقسّمة إلى ثلاثة فصول و«ريسيبشن» عبارة عن قطعتين، ومجهزة بعدد من الترابيزات والكراسى، بالإضافة إلى ألعاب خشب و«مرجيحة» وكومبيوتر وتليفزيون كبير ومسرح للعرائس ومكتب للاستقبال ومطبخ مجهز.
وتحكى «إيمان» أن مشروعها يقوم على استقبال الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و4 سنوات، وتكون فترة الاستقبال هى نفس فترة العمل الرسمى للجهات الحكومية، مساعدة من المشروع فى حل مشكلة الأمهات العاملات فى اصطحاب أطفالهن إلى العمل وأيضاً لتأهيل الأطفال فترة ما قبل المدرسة من الناحية العلمية وتعريفهم ببعض المواد الدراسية والأنشطة اللازم معرفتها لتقوية الطفل وتأهيله لفترة الدراسة المقبلة.
وتابعت «إيمان»: «لدينا فى الحضانة ما يُسمى بالخدمة الخاصة، وهى استقبال الأطفال فى أى وقت يرغب الأهل فى إيداعه فيه، وتقدم هذه الخدمة على مدار الأسبوع لمدة 10 ساعات يومياً، وتوجد فى الحضانة خدمة صحية للأطفال، لتجنّب أى مشكلات تحدث للطفل منذ فترة دخوله الحضانة حتى يتركها، وذلك للتعامل مع الحالات الطارئة التى قد تحدث للطفل، وذلك عن طريق طبيبة أطفال موجودة دائماً».
وقالت: «الناس دايماً بتبص على الغلا اللى بنعيشه، بس مابتبصش لحاجات كتير إيجابية زى القروض اللى بتتقدم للناس وشبكة الطرق اللى بتتعمل فى كل حتة فى مصر»، مشيرة إلى أن دخلها شهرياً أصبح يتجاوز 3 آلاف جنيه «بعد ما كان مفيش». ولفتت إلى أن أمنية حياتها أن تتملك حضانة، لا أن تستأجرها، وذلك لأن الإيجار وحده يسحب منها 3 آلاف جنيه شهرياً، وهى تحلم بتوفير هذا المبلغ.
فى السياق نفسه، قالت رانيا محمد، ولى أمر طالب بحضانة «إيمان»: «الحضانة متميزة جداً وبابقى مطمنة على ابنى وهو موجود فيها، بعكس الحضانات التانية، وكمان متوافر فيها خدمات مش موجودة بره، علشان كده الإيجار فيها أغلى شوية بـ300 بدل 200 جنيه»، وتابعت: «الحضانة نضيفة جداً وعاملين أكتر من زىّ للطفل، وفيه 3 فترات فى الحضانة من 7 صباحاً لـ3 عصراً ومن 3 لـ6 مساءً ومن 6 لـ9 مساءً»، مضيفة: «ابنى مش بيبقى عاوز يروّح معايا وعاوز يفضل موجود طول الوقت فى الحضانة هنا».